للزمخشري في عدة مجلدات وما قصر فيه. وشرحاً للجزولية وغير ذلك.
وكان مليح الشكل، حسن البزة، إماماً كبيراً، مهيباً، متفنناً. وقد عزم على الرحلة إلى الفخر ابن الخطيب فبلغه موته، وكان له حلقة إشغال.
وهو كان الحكم بين أبي شامة والشمس أبي الفتح في أيهما أولى بمشيخة التربة الصالحية، والقصة معروفة، فرجّح أبا الفتح بعض الشيء، وقيل: لم يرجحه، بل قال: هذا رجل يدري القراءات، وقال عن أبي شامة: هذا إمام، فوقعت العناية بأبي الفتح.
وقد ذكره أبو شامة في تاريخه وما أنصفه، فقال: في سابع رجب توفي العلم أبو محمد القاسم بن أحمد بن أبي السداد المغربي النحوي، وكان معمراً، مشتغلاً بأنواع من العلوم على خلل في ذهنه.
قلت: قرأ عليه القراءات: سبطه بهاء الدّين محمد ابن البرزالي، والشيخ أبو عبد الله القصاع، وبرهان الدّين الإسكندراني، وشهاب الدّين حسين الكفري، وعلاء الدّين علي الكندي لكنه نسي - أعني الكندي - وحدث عنه العماد ابن البالسي، وغيره.
٢٨ - قاسم بن بركات بن أبي القاسم، أبو محمد ابن القيسراني، المصري البزاز العدل، ويعرف بعز القضاة.
روى عن أبي عبد الله بن عبدون البناء، ومات بالقاهرة في تاسع صفر، وله تسعٌ وسبعون سنة.
٢٩ - محمد بن أحمد بن عنتر، الصدر شرف الدّين الدّمشقيّ.
ولي حسبة دمشق في أيام هولاوو، فطلب لذلك إلى مصر وهدد.
توفي في صفر، وهو والد شيخنا المعمر أبي بكر.
٣٠ - محمد ابن القدوة الإمام شيخ خراسان سيف الدّين سعيد بن المطهر الباخرزي، الإمام جلال الدّين نزيل بخارى.