وكان ورده في اليوم والليلة أربع مائة ركعة، وصلى حتى بقي راكعا لا يقدر على السجود فوقع، وقال: قرة عيني، ثم خر ساجدا. حكاها عنه سيار بن حاتم.
وقال القواريري: رأيت ندى في موضعين، فقال لي رجل: هذا - والله - من عيني ضيغم البارحة.
وعن عيسى بن بسطام أنه سمع ضيغما يقول: رأيت المجتهدين إنما قووا على الاجتهاد بما يدخل قلوبهم من الحلاوة في الطاعة.
وقال علي ابن المديني: كان ضيغم قد دفن كتبه، وكان ينام ثلث الليل، ويتعبد ثلثيه.
قيل: مات ضيغم، وصديقه بشر بن منصور في يوم واحد، فإن صح هذا فليحول إلى ثم، فإن بشرا مات سنة ثمانين ومائة.
١٦٢ - ق: طلحة بن زيد الشامي ثم الرقي.
عن يزيد بن سنان الرُّهاوي، وهشام بن عروة، وإبراهيم بن أبي عبلة، وعقيل الأيلي، وجعفر بن محمد، وبرد بن سنان. وعنه إسماعيل بن عياش، وبقية، وهما من أسنانه، وعيسى غنجار، ومحمد بن شعيب بن شابور، وأحمد بن يونس، وشيبان بن فروخ، وأحمد بن محمد بن شبويه المروزي، وغيرهم.
قال علي ابن المديني: كان يضع الحديث.
وقال البخاري، وغيره: منكر الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة.
قال أبو علي محمد بن سعيد في تاريخه: آخر مَنْ حدث عنه محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي.
قلت: له في سنن القزويني حديث واحد.
ومن بلاياه: حدثنا أبو يعلى، قال: حدثنا شيبان، قال: حدثنا طلحة بن