٨٢ - عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد، الفقيه كمال الدين المقدسي الحنبلي، أخو الحافظ الضياء.
ولد سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة، ورحل إلى بغداد قبل أخيه، فسمع من ابن كُليب، وابن الجَوزي، وسمع بدمشق من يحيى الثقفي، وجماعةٍ.
سمع منه أخوه جزء ابن عَرفة، وقال: مرض خمس ليالٍ، وصلى العصر، وتوفي في يوم الجُمُعة ثاني عشر رجب.
قال أخوه الضياء: كان مرضه يشبه الطاعون، اشتغل مدة ببغداد على الفخر إسماعيل، ثم سافر إلى همذان واشتغل بالخلاف على الطاوسي، وسافر إلى أصبهان وسمع بها، وكان إمامًا ورعًا، ذا مروءة، محبوبًا إلى الناس، أقام مدة يُلقّن القرآن، ويُلقي الدرس من الكافي. قال: وكان جوادًا شجاعًا قويًا، لا تأخذه في الله لومة لائم، لا يكاد يترك قيام الليل.
قلت: وأمّ أولاده هي فاطمة بنت الحافظ عبد الغني. وهو والد الأخوين شمس الدين محمد، وكمال الدين أحمد ابنَي الكمال.
٨٣ - عبد السلام ابن الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن سعيد، أبو محمد القرشي الهاشمي، إمام مسجد الزُّبير بن العوّام رضي الله عنه بمصر.
سمع بدمشق من الحافظ أبي القاسم الدمشقي، وحدّث، وتوفي في جمادى الأولى.
٨٤ - عبد العزيز بن معالي بن غَنيمة بن الحسن، أبو محمد البغدادي الأشناني، المعروف بابن مَنِينا.
ولد سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وسمع من القاضي أبي بكر الأنصاري، وعبد الوهّاب الأنماطي، وأبي البدر الكرخي، وأبي محمد سِبط الخيّاط، وجماعة، وهو آخر من حدّث بالعراق عن القاضي أبي بكر.