قال: وأقام ببيت المقدس يعلم القرآن تسعة أشهر، ثم انصرف واستوطن مدينة فاس سنة ثلاث وخمسمائة، وتصدر للإقراء، وطال عمره. وروى عنه من شيوخنا أبو القاسم بن بقي، وأبو زكريا التادلي. وقرأت على التادلي كتاب الشهاب للقضاعي، بسماعه منه، عن العبسي، عن مؤلفه. وكان مولده في سنة ست وسبعين وأربعمائة.
قلت: عاش ثلاثًا وتسعين سنة. وكان من أسند أهل وقته. وقد روى عنه بالإجازة أبو الحسن بن المفضل، وبالسماع عبد العزيز بن علي بن زيدان النحوي السماني، نزيل فاس.
٣٣٢ - علي بن إبراهيم بن المسلم، أبو الحسن الأنصاري، الزاهد، المعروف بابن بنت أبي سعد.
توفي بمصر في رجب. وقد حدث قبل موته بيسير. وكان محدثًا، عارفًا بشيوخ المصريين. أخذ عنه الحافظ عبد الغني، والمصريون.
٣٣٣ - علي بن الحسن بن علي بن أبي الأسود، أبو الحسين بن البل البغدادي، عم هبة الله بن البل.
روى عن أبي القاسم الربعي، وابن بيان الرزاز. سمع منه علي بن أحمد الزيدي، وغير واحد. وروى عنه علي بن محمد العلوي، وابن الأخضر، وموفق الدين المقدسي، وآخرون.
وتوفي في ذي الحجة.
٣٣٤ - علي بن الحسن بن علي، أبو الحسن ابن الرميلي، الفقيه الشافعي.
كان من أئمة الشافعية، ورشح ببغداد لتدريس النظامية. وروى القليل عن الأرموي، وأبي الوقت. وله تعليقة في الخلاف. وكتب على طريقة ابن البواب، وأعاد بالنظامية.