طُبعتْ على كدر وأنت تريدُها صفوا من الأقذاء والأقذارِ وإذا رجوتَ المستحيلَ فإنما تبني الرجاء على شفير هارِ
منها:
جاورت أعدائي وجاور ربهُ شتان بين جوارهِ وجواري وتلهبُ الأحشاء شيب مفرقي هذا الشعاع شِواظُ تلك النارِ
وبلغنا أن التهامي وصل إلى مصر خفيةً ومعه كُتب من حسان بن مفرج إلى بني قُرة فظفروا به، فقال: أنا من بني تميم، ثم عرفوا أنه التهامي الشاعر، فسجنوه بمصر في خزانة البُنود، ثم قتلوه سرا بعد أيام، وذلك في جُمادى الأولى سنة ست عشرة.
وكان يتورع عن الهجاء، بحيث إنه يمتنع من كتابة شِعر فيه هجو.
ذكره ابن النجار وساق من نظمه، وقال: وُلد باليمن وطرأ إلى الشام ومنها إلى العراق والجبل، ولقي الصاحب بن عباد وصار مُعتزليا، ثم رد إلى الشام. ثم ولي خطابة الرملة، وزعم أنه علوي.
٢٦٢ - غيلان بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بن الحكم، أبو القاسم الهمداني البغدادي، أخو المسندِ أبي طالب محمد بن محمد.
سمع أبا بكر النجاد، وعبد الخالق بن أبي رُوبا، ودعلج بن أحمد.
قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان ثقة، مات في شعبان.
٢٦٣ - الفضل بن عبيد الله بن أحمد بن الفضل بن شهريار، أبو القاسم التاجر الأصبهاني.
سمع من عم أبيه الفضل بن علي بن شهريار، وعمر بن محمد الجُمحي المكي، وأحمد بن بُندار الشعار، وعبد الله بن جعفر بن فارس، وأبا بكر الشافعي.