أمير مصر في دولة مروان بن محمد. كان حسن السيرة. ذكره ابن يونس.
توفي في جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
٢٨٢ - ع: مغيرة بن مقسم الضبي الكوفي الأعمى، أبو هشام. أحد الأعلام، من موالي بني ضبة
تفقه بإبراهيم النخعي، وبالشعبي، وروى عنهما، وعن أبي وائل شقيق، ومجاهد. وعنه شعبة، وزائدة، وإسرائيل، وأبو عوانة، وخلق؛ آخرهم موتاً: محمد بن فضيل.
قال شعبة: كان أحفظ من حماد بن أبي سليمان.
وروى جرير بن عبد الحميد عن مغيرة قال: ما وقع في مسامعي شيء فنسيته.
قال أبو داود: قد سمع مغيرة من مجاهد، وأبى وائل، وأبي رزين، قال: ومغيرة لا يدلس؛ سمع من إبراهيم مائة وثمانين حديثاً وقد أدخل بينه وبين إبراهيم قريباً من عشرين رجلاً.
وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن ابن معين: مغيرة ثقة مأمون.
وقال فضيل بن غزوان: كنا نجلس أنا ومغيرة، وعدد ناسا، نتذاكر الفقه فربما لم نقم حتى نسمع النداء بصلاة الفجر.
وقال جرير: سمعت مغيرة يقول: إني لأحتسب في منعي الحديث اليوم كما تحتسبون في بذله. وكان مكفوف البصر.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: كان مغيرة من الفقهاء. وكان عثمانياً إلا أنه كان يحمل على علي - رضي الله عنه - بعض الحمل.
وروى جرير عن مغيرة، قال: إذا تكلم اللسان بما لا يعنيه قال الفتى: واحرباه.