أضحى فؤادك يا وليد عميدا صباً قديماً للحسان صيودا من حب واضحة العوارض طفلة برزت لنا نحو الكنيسة عيدا ما زلت أرمقها بعيني وامق حتى بصرت بها تقبل عودا عود الصليب فويح نفسي من رأى منكم صليباً مثله معبودا فسألت ربي أن أكون مكانه وأكون في لهب الجحيم وقودا
قال المعافى الجريري: كنت جمعت من أخبار الوليد شيئاً، ومن شعره الذي ضمنه ما فخر به من خرقه وسخافته وخسارته وحمقه، وما صرح به من الإلحاد في القرآن، والكفر بالله - تعالى -.
وقال أحمد بن أبي خيثمة: حدثنا سليمان بن أبي شيخ، قال: حدثنا صالح بن سليمان قال: أراد الوليد بن يزيد الحج، وقال: أشرب فوق ظهر الكعبة، فهم قوم أن يفتكوا به إذا خرج، وكلموا خالد بن عبد الله القسري ليوافقهم فأبى، فقالوا: اكتم علينا، قال: أما هذا فنعم، ثم جاء إلى الوليد فقال: لا تخرج فإني أخاف عليك، قال: ممن؟ قال: لا أخبرك بهم، قال: إن لم تخبرني بهم بعثت بك إلى يوسف بن عمر، قال: وإن، فبعث به إليه فعذبه حتى قتله.
وروى مصعب الزبيري، عن أبيه، قال: كنت عند المهدي فذكر الوليد بن يزيد، فقال رجل: كان زنديقاً، فقال المهدي: مه، خلافة الله عنده أجل من أن يجعلها في زنديق.
قال خليفة: حدثنا الوليد بن هشام، عن أبيه قال: لما أحاطوا بالوليد أخذ المصحف، وقال: أقتل كما قتل ابن عمي عثمان.
قلت: مقت الناس الوليد لفسقه وتأثموا من السكوت عنه وخرجوا عليه، فقال خليفة: حدثني إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا عبد الله بن واقد الجرمي - وكان شهد قتل الوليد - قال: لما أجمعوا على قتله قلدوا أمرهم يزيد بن الوليد بن عبد الملك فأتى أخاه العباس ليلاً فشاوره فنهاه