وكنت أكثر من زيارته، وقرأت صحيح البخاري في رباطه، وتوفي في الحادي والعشرين من جمادى الآخرة.
٢٥٥ - الفتح بن محمد بن عبيد الله بن خاقان، الأديب أبو نصر القيسي، الإشبيلي
صاحب كتاب قلائد العقيان، جمع فيه من شعراء المغرب طائفة كبيرة، وتكلم عليهم فأجاد، وله كتاب ملح أهل الأندلس، يدل كلامه فيه على تبحره.
وكان كثير الأسفار والتجول، خليع العذار، أمر السلطان بقتله، فذبح في سنة خمسٍ هذه، وقيل: بل في سنة تسعٍ وعشرين، فالله أعلم، ذكره ابن خلكان.
٢٥٦ - قراسنقر، الأتابك، صاحب أذربيجان وأران.
من مماليك الملك طغرل ابن السلطان محمد بن ملكشاه، وكان شجاعًا، مهيبًا، ظلومًا، غشومًا، عظيم المحل، كان السلطان مسعود يخافه ويداريه، وقتل الوزير كمال الدين الرازي من أجله، وقد مات له ابنان تحت الزلزلة بجنزة، مرض بالسل، ومات بأردبيل.
٢٥٧ - محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الجبار بن توبة، أبو الحسن الأسدي، العكبري، أخو عبد الجبار.
ولد سنة خمسٍ وخمسين وأربعمائة، وقرأ القرآن بروايات، وكان حسن التلاوة، قرأ على أصحاب الحمامي، وقرأ شيئًا من الفقه على أبي إسحاق الشيرازي، وكان له سمتٌ حسنٌ ووقار، سمع: أبا جعفر ابن المسلمة، وأبا بكر الخطيب، وأبا الغنائم ابن المأمون، وأبا محمد الصريفيني، وابن النقور.
قال ابن السمعاني: صالح خير، قرأ بروايات، وكان حسن الأخذ، قرأت عليه الكثير، وكنت أقدم السماع عليه على غيره.
قلت: روى عنه: ابن عساكر، وأبو اليمن الكندي، وآخرون، وتوفي في