رفاعة بمصر؛ والسّلفي بالثغر؛ والحسين بن خميس بالموصل، ونصر بن المظفّر الشخص بهمذان؛ وأبا الأسعد هبة الرحمن ابن القشيري، وأبا البركات عبد الله ابن الفراوي، وعمر بن أحمد الصفّار، وعبد الخالق بن زاهر بنيسابور، وهبة الله الدقّاق، ومحمد بن عبد الله الحرّاني، وابن البطيّ ببغداد. وبالغ حتى سمع من أقرانه ومن دونهم. وكان يفهم ويدري.
قال ابن النجار: كان صدوقًا محمود السيرة، روى اليسير ببغداد، ودمشق. حدثنا عنه ابن الأخضر وأثنى عليه، وسمع منه شيخه أبو سعد السمعاني.
وروى عنه زين الأمناء وقال: سمعته يقول: مولدي سنة عشرين وخمسمائة. قال: وتوفي بدمشق في شوال. وكان فاضلًا، حسن الأخلاق، طيب المعاشرة.
١٢٦ - فتح بن محمد بن فتح، أبو نصر الإشبيلي، الأنصاري.
أخذ القراءات عن منصور بن الخيّر، وأبي العباس ابن القصبي، وأبي الأصبغ عيسى بن حزم، وغيرهم. وتصدّر بقرطبة مدةً، ثم أقرأ بشلب، ثم تحول إلى فاس، فأخذ عنه أبو القاسم ابن الملجوم، ومفرّج الضرير، وعبد الجليل بن موسى، وعقيل بن عطيّة.
توفي في شهر رجب.
١٢٧ - كرم بن أحمد بن عبد الرحمن بن قنية الدارقزّي.
سمع الكثير بنفسه من أبي غالب ابن البنّاء، وأبي المواهب بن ملوك، والقاضي أبي بكر، وطائفة. وروى عنه صفيّة بنت عبد الجبار. وأضرّ بأخرة.