٢٨ - محمد بن أحمد بن موسى، أبو حبيب النيسابوري المصاحفيّ النّاسخ.
جاور بالجامع خمسين سنة، وحدّث عن سهل بن عمار، وزكريّا بن داود الخفّاف.
وعنه الحاكم، وقال: عاش ثلاثاً وتسعين سنة.
٢٩ - محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون الموصلي ثم البغدادي، أبو بكر النّقاش المقرئ المفسّر.
كان إمام أهل العراق في القراءات والتفسير. وروى عن إسحاق بن سنين الختلي، وأبي مسلم الكجّي، ومطيّن، وإبراهيم بن زهير الحلواني، ومحمد بن عبد الرحمن السامي، والحسن بن سفيان، والحسين بن إدريس الهروي، ومحمد بن علي الصائغ. وقرأ القرآن على الحسن بن العباس بن أبي مهران، وعلى الحسن بن الحباب ببغداد، وعلى أحمد بن أنس بن مالك، وهارون بن موسى الأخفش بدمشق، وعلى أبي ربيعة محمد بن إسحاق بن أعين، وعلى أبي محمد الخيّاط، وعلى أحمد بن علي البزّاز، وجماعة سواهم. وذكر أنّ قراءته كانت على ابن أبي مهران في سنة خمس وثمانين ومائتين.
قرأ عليه أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران، وعبد العزيز بن جعفر الفارسي، وأبو الحسن الحمّامي، والقاضي أحمد بن محمد بن عبدون الشافعي، وإبراهيم ابن أحمد الطبري، وعلي بن محمد العلاّف المقرئ، وأبو الفرج عبد الملك النّهرواني، وأبو الفرج الشّنبوذي، وعلي بن جعفر السعيدي، والحسن بن محمد الفحّام، وأبو القاسم علي بن محمد الزيدي الحرّاني الشريف، وهو آخر من قرأ في الدنيا عليه، والحسن بن علي بن بشّار السابوري، وطائفة سواهم.
وروى عنه أبو بكر بن مجاهد، أحد شيوخه، وجعفر الخلدي وهو من أقرانه، والدارقطني، أبو حفص بن شاهين، وأبو أحمد عبيد الله بن أبي مسلم الفرضي، وأبو علي بن شاذان، وأبو القاسم الحرفي، وآخرون.
وصنّف التفسير وسمّاه شفاء الصدور وصنّف في القراءات، وأكثر التطواف من مصر إلى ما وراء النهر في لقي المشايخ. وله كتاب الإشارة في