يقول: ما بقي أحد مثل أبي مسعود الرازي، ومحمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن عبد الله المخرمي، وليس فيهم أحفظ من أبي مسعود.
وسئل أبو بكر الأعين: أيما أحفظ: أبو مسعود، أو سليمان الشاذكوني؟ فقال: أما المسند فأبو مسعود، وأما المنقطع فالشاذكوني.
قلت: مات أبو مسعود في شعبان سنة ثمان وخمسين، وغسله محمد بن عاصم الثقفي، وعاش بعده مدة.
٣٨ - ن: أحمد بن فضالة بن إبراهيم، أبو المنذر النسائي، أخو عبيد الله.
رحل وسمع: عبد الرزاق، وأبا عاصم.
وعنه: النسائي، وقال: لا بأس به.
توفي سنة سبع.
٣٩ - أحمد بن الفضل العسقلاني، أبو جعفر الصائغ.
روى عن: بشر بن بكر التنيسي، ورواد بن الجراح.
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه.
٤٠ - أحمد بن فضيل بن سالم الرملي.
سمع: ضمرة بن ربيعة.
ومات سنة ستين.
٤١ - أحمد المستعين بالله، أبو العباس ابن المعتصم بالله أبي إسحاق محمد ابن الرشيد هارون ابن المهدي، أخو المتوكل على الله.
ولد سنة إحدى وعشرين ومائتين، وبويع في ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين عند موت المنتصر ابن المتوكل، واستقام الأمر إلى أول سنة إحدى وخمسين، فتنكر له الأتراك، فخاف وانحدر من سامراء إلى بغداد، فنزل على الأمير محمد بن عبد الله بن طاهر بالجانب الغربي، فاجتمع الأتراك بسامراء، ثم وجهوا يعتذرون ويخضعون له ويسألونه الرجوع، فامتنع، فقصدوا الحبس، وأخرجوا المعتز بالله، فبايعوه وخلعوا المستعين، وبنوا أمرهم على شبهة، وهي أن المتوكل بايع لابنه المعتز بعد المنتصر، وأخرجوا من الحبس المؤيد