وولي الوزارة بعده شرف الدين أبو جعفر أحمد ابن البلدي، فأخذ في تتبع آل هبيرة، فقبض على ولديه محمد وظفر ثم قتلهما.
وقال أبو المظفر: اضطر ورثة ابن هبيرة إلى بيع ثيابهم وأثاثهم، وبيعت كتب الوزير الموقوفة على مدرسته حتى أبيع كتاب البستان في الرقائق لأبي الليث السمرقندي بدانقين وحبة، وكان يساوي عشرة دنانير، فقال واحد: ما أرخص هذا البستان! فقال جمال الدين بن الحصين: لثقل ما عليه من الخراج. يشير إلى الوقفية. فأخذ وضرب وحبس.
٣٧٣ - يحيى بن محمد بن رزق، أبو بكر الأندلسي.
قال ابن بشكوال: هو من أهل المرية. أخذ عن جماعة من شيوخنا وصحبنا عند بعضهم. وكان محدثًا حافظًا، متيقظًا، عارفًا بالحديث ورجاله، ثقة، دينًا.
وقد أخذ عنه. وتوفي بسبتة في شعبان، وكان مولده سنة ثلاث وخمس مائة.