عظيمة، فقيل: بلغت القتلى أربعين ألفا، وقيل: أربعة آلاف وسبع مائة.
وحج بالناس الرشيد.
[سنة تسع وثمانين ومائة]
فيها توفي: حكام بن سلم الرازي، وأبو خالد الأحمر، وشعيب بن إسحاق الدمشقي، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، وعلي بن مسهر الكوفي، وعمر بن أبي خليفة العبدي، ومبشر بن عبد الله بن رزين النيسابوري، ومحمد بن الحسن قاضي القضاة، وعلي بن حمزة الكسائي شيخ القراء، وهارون بن المغيرة، ويحيى بن يمان العجلي، ويوسف بن خالد السمتي.
وفيها سار الرشيد إلى الري بسبب أن أهل خراسان كتبوا يشكون علي بن عيسى بن ماهان، وعسفه وظلمه، ويطلبون عزله، وتحدث بأن ابن ماهان على نية الخروج، فأقام الرشيد بالري أربعة أشهر حتى وافاه ابن ماهان بالأموال والجواهر والمسك والتحف والخيل، ثم أهدى بعد ذلك إلى كبار القواد، ورأى منه الرشيد ما أعجبه وأرضاه، فرده إلى إمارة خراسان، وركب مشيعا له.
وفيها كان الفداء حتى لم يبق بممالك الروم في الأسر مسلم.
[سنة تسعين ومائة]
فيها توفي: أسد بن عمرو البجلي الفقيه، وإسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين مقرئ مكة في قول، والحكم بن سنان الباهلي القربي، وحماد بن شعيب الحماني، وشجاع بن أبي نصر البلخي المقرئ، وعائذ بن حبيب بياع الهروي، وعبد الله بن عمر بن غانم قاضي إفريقية، وأبو علقمة عبد الله بن محمد الفروي المدني، وعبد الحميد بن كعب بن علقمة المصري، وعثمان بن عبد الحميد اللاحقي، وعبيدة بن حميد الكوفي الحذاء، وعطاء بن مسلم الحلبي الخفاف، وعمر بن علي المقدمي، ومحمد بن بشر المعافري بحلب، ومحمد بن يزيد الواسطي، ومخلد بن الحسين في رواية، ومسلمة بن علي