ففي كل هيفاء المعاطف غادة وفي كل مصقول السوالف أغيد وعند اعتناقي كل قد مهفهف ورشفي رضابا كالرحيق المبرد وفي الدر والياقوت والمسك والحلى على كل ساجي الطرف لدن المقلد وفي حلل الأثواب راقت لناظر بزبرجها من مذهب ومعمد وفي الراح والريحان والشمع والغنا وفي سجع ترجيع الحمام المغرد وفي الدوح والأنهار والروح والندى وفي كل بستان وقصر مشيد وفي الروضة الغناء غب سمائها يضاحك نور الشمس نوارها الندي وفي صفو رقراق الغدير إذا حكى وقد جعدته الريح صفحة مبرد وفي اللهو والأفراح والغفلة التي تمكن أهل الفرق من كل مقصد وعند انتشاء الشرب في كل مجلس بهيج بأنواع الثمار منضد وعند اجتماع الناس في كل جمعة وعيد وإظهار الرياش المجدد وفي لمعان المشرفيات في الوغى وفي ميل أعطاف القنا المتأود وفي الأعوجيات العتاق إذا انبرت تسابق وقد الريح في كل مطرد وفي الشمس تحكي في تبرج نورها لدى الأفق الشرقي مرآة عسجد وفي البدر بدر الأفق ليلة تمه جلته سماء مثل صرح ممرد وفي أنجم زانت دجاها كأنها نثار لآل في بساط زبرجد وفي البرق يبدو موهنا في سحابة كباسم ثغر أو حسام مجرد وفي حسن تنميق الخطاب وسرعة الـ ـجواب وفي الخط الأنيق المجود وفي رقة الأشعار راقت لسامع بدائعها من مقصر ومقصد وفي رحمة المعشوق شكوى محبه وفي رقة الألفاظ عند التودد وفي أريحيات الكريم إلى الندى وفي عاطفات العفو من كل سيد وحالة بسط العارفين وأنسهم وتحريكهم عند السماع المقيد وفي لطف آيات الكتاب التي بها تنسم روح الوعد بعد التوعد