الجهني، وميمون بن يحيى مصري، ووهب بن واضح أبو الأخريط مقرئ مكة، ويحيى بن خالد بن برمك محبوسا، ويحيى بن أبي زكريا الغساني بواسط، ويحيى بن ميمون البغدادي التمار، وأبو بحر البكراوي عبد الرحمن بن عثمان، وأبو عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل.
وفيها خلع الطاعة رافع بن الليث بن نصر بن سيار بسمرقند، فوجه ابن ماهان لحربه ابنه عيسى، فالتقوا فانهزم عيسى.
وفيها أسلم الفضل بن سهل المجوسي على يد المأمون بن هارون الرشيد.
وفيها افتتح الرشيد مدينة هرقلة، وبث جيوشه بأرض الروم، وكان في مائة ألف فارس، وخمسة وثلاثين ألفا سوى المطوعة، وجال في أرض الكفر الأمير داود بن عيسى بن موسى في سبعين ألفا.
وافتتح شراحيل بن معن بن زائدة حصن الصقالبة.
وافتتح يزيد بن مخلد الصفصاف، وفلقونية.
وكان فتح هرقلة في شوال، فأخربها وسبى أهلها، وكان الحصار ثلاثين يوما.
وولى إمرة سواحل الشام إلى مصر حميد بن معيوف، فسار في البحر إلى قبرس فهدم وحرق، وسبى من أهلها ستة عشر ألفا، وأبيعوا بالرقة، وبلغ ثمن أسقف قبرس ألفي دينار.
واتخذ الرشيد قلنسوة كان يلبسها مكتوب عليها بالرقم غاز حاج، وفي ذلك يقول أبو المعلى الكلابي، وكان شخوص الرشيد إلى الروم في رجب:
فمن يطلب لقاءك أو يرده فبالحرمين أو أقصى الثغور ففي أرض العدو على طمر وفي أرض البرية فوق كور
وفيها بعث نقفور إلى الرشيد بالحمل، وبالجزية عن رأسه أربعة دنانير.
وكتب: لعبد الله أمير المؤمنين، من نقفور ملك الروم، سلام عليك أما بعد، فإن لي إليك حاجة لا تضرك في دينك ولا دنياك، أن تهب لابني جارية من بنات مدينة هرقلة قد كنت خطبتها على ابني، فإن رأيت أن تسعفني بها فعلت، والسلام.
واستهداه أيضا سرادقا وطيبا، فأمر الرشيد فأحضرت الجارية فحليت