قال ابن عساكر: قال الكتاني: صنّف كتباً كثيرة، وخلّط تخليطاً عظيماً. ولم يكن هذا الشأن من صنعته، مات في جمادى الآخرة، وروى أشياء ليست له بسماع ولا إجازة.
١٣٧ - علي بن عبد الله بن علي بن محمد بن يوسف، أبو الحسن الأزدي المهلّبي القرطبي، ويُعرف بابن الإستجي.
شيخ مسند، روى عن أبي محمد بن أسد، وأبي عمر بن الجَسور، وأبي الوليد ابن الفَرَضي.
قال ابن خزرج: كان نافذاً في العلوم، قديم العناية بطلب العلم، شاعراً مطبوعاً، بليغ اللسان، حسن الخط. صنّف كتباً كثيرة في غير فنّ. وُلد سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، وتوفي في ذي القعدة. وكان قد خرّف قبل موته بيسير.
١٣٨ - العلاء بن عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن حزم بن غالب الأموي، مولاهم، الفارسي الأصل الأندلسي، أبو الخطّاب بن أبي المغيرة، وأحمد جده هو ابن عم الإمام أبي محمد بن حزم الظاهري.
قال الحميدي: كان من أهل العلم والذكاء والهمة العالية في طلب العلم، كتب بالأندلس فأكثر، ورحل إلى المشرق فاحتفل في الجمع والرواية، ودخل بغداد، وحدث عن أبي القاسم إبراهيم بن محمد الإفليلي، وعن محمد بن الحسين الطفّال، وأبي العلاء بن سليمان المعريّ. أخذ عنه أبو بكر الخطيب وهو من شيوخه، وجعفر السرّاج، ومات عند وصوله إلى وطنه.
قال ابن الأكفاني: توفي سنة خمس وخمسين.
وذكر ابن حيان أن أبا الخطّاب هذا امتحن في رحلته بضروب من المحن لم تُسمع لأحد قبله، وجمع من الكتب ما لم يجمعه أحد. قال: وتوفي بالمرية