للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم، فغضب وقال: إني لأحسبك عراقيا، وما يدريك ما يغلق عليه ابن أمك بابه!.

وقال أبو جعفر الرازي، عن حصين، قال: قال ابن عمر: إني لأخرج وما لي حاجة إلا لأسلم على الناس ويسلمون علي.

قال مالك: كان إمام الناس عندنا بعد زيد بن ثابت عبد الله بن عمر، مكث ستين سنة يفتي الناس.

وقال أسامة بن زيد، عن عبد الله بن واقد، قال: رأيت ابن عمر قائما يصلي، فلو رأيته رأيته مقلوليا، ورأيته يفت المسك في الدهن يدهن به.

وقال معتمر: سمعت عبد الملك بن أبي جميلة، عن عبد الله بن موهب أن عثمان قال لابن عمر: اقض بين الناس، قال: أوتعفيني يا أمير المؤمنين؟ قال: فما تكره من ذلك وقد كان أبوك يقضي؟! قال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من كان قاضيا فقضى بالعدل فبالحري أن ينفلت منه كفافا فما أرجو بعد ذلك؟ أخرجه الترمذي.

وقال عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن نافع قال: لما قتل عثمان جاء علي بن أبي طالب إلى ابن عمر فقال: إنك محبوب إلى الناس، فسر إلى الشام، فقال ابن عمر: بقرابتي وصحبتي النبي - صلى الله عليه وسلم - والرحم التي بيننا، فلم يعاوده.

وقال ابن عيينة، عن عمر بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر قال: بعث إلي علي: إنك مطاع في أهل الشام، فسر، فقد أمرتك عليهم، فقلت: أذكرك الله وقرابتي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصحبتي إياه إلا ما أعفيتني، فأبى علي، فاستعنت عليه بحفصة، فأبى، فخرجت ليلا إلى مكة، فقيل له: قد خرج إلى الشام، فبعث في أثري، فأرسلت إليه حفصة: إنه لم يخرج إلى الشام، إنما خرج إلى مكة.

وقال مسعر، عن أبي حصين، قال: قال معاوية: من أحق بهذا الأمر

<<  <  ج: ص:  >  >>