للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذ القراءات بطرطوشة عن أبي محمد بن مؤمن، وبسرقسطة عن ابن الوراق.

وتفقه بقاضي طرطوشة أبي العباس بن مسعدة، وتأدب على جماعة، وأخذ القراءات أيضا عن أبي علي بن سكرة، وأبي الحسن، وغير واحد، وكان ابن سكرة قد حمل القراءات عن أبي طاهر بن سوار، وغيره، وسمع أدب الكاتب لابن قتيبة بطرطوشة، من أبي العرب الصقلي الشاعر، بقراءته عليه، ورواه بعلو عن أبي عمر بن عبد البر، وأجاز له أبو محمد بن عتاب، وغير واحد، وتصدر للإقراء ببلده، والخطابة، وأقرأ بجامع المرية، فلما دخلها الفرنج استوطن مرسية وتصدر بها للإقراء، وقدم للخطابة.

قال ابن الأبار: انفرد في وقته بطريقة الإقراء، وأخذ الناس عنه، وكانت له حلقة عظيمة، وكان مع فضائله متواضعا، لين الجانب، وكان رجلا صالحا، حدثنا عنه أبو الخطاب بن واجب، وأبو محمد بن غلبون، ولد سنة سبع وسبعين وأربعمائة، وتوفي بمرسية في ذي القعدة، قال: وكانت جنازته مشهودة.

١٠٠ - حيدرة بن أبي البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن حمزة، أبو المناقب العلوي، الحسيني، الزيدي الكوفي.

سمعه والده من طراد الزينبي، وغيره ببغداد، وأبي البقاء الحبال وغيره بالكوفة.

وقد ذكره أبو سعد السمعاني فقال: كتبت عنه بالكوفة، وسمعت أنه يعظ بها، وكان الناس يستبردون وعظه، وكان يدعي معرفة النحو واللغة.

قلت: وروى عنه أبو نصر محمد بن محمد الكاتب، والحافظ عبد الغني، والشيخ موفق الدين وآخرون، وتوفي بالكوفة في ذي الحجة.

قال الشيخ الموفق: قدم علينا من بغداد وروى لنا عن طراد مجلسين من أماليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>