للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من بني ضمرة - إبله. فقال له جعفر: ما بالك جالس على التراب، ليس تحتك بساط، وعليك هذه الأخلاق (١)؟ قال: إنا نجد فيما أنزل الله على عيسى أن حقا على عباد الله أن يحدثوا تواضعا عندما ما أحدث لهم من نعمته. فلما أحدث الله لي نصر نبيه أحدثت له هذا التواضع.

ذكر مثل هذه الحكاية الواقدي في مغازيه بلا سند (٢).

فصل

في غنائم بدر والأسرى

قال خالد الطحان، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله يوم بدر: من فعل كذا وكذا، فله من النفل كذا وكذا.

قال: فتقدم الفتيان ولزم المشيخة الرايات. فلما فتح الله عليهم قالت المشيخة: كنا ردءا لكم، لو انهزمتم، فئتم إلينا، فلا تذهبوا بالمغنم ونبقى. فأبى الفتيان وقالوا: جعله رسول الله لنا. فأنزل الله تعالى يسألونك عن الأنفال إلى قوله: وإن فريقا من المؤمنين لكارهون.

يقول: فكان ذلك خيرا لهم. فكذلك أيضا أطيعوني فإني أعلم بعاقبة هذا منكم. أخرجه أبو داود (٣).

ثم ساقه من وجه آخر عن داود بإسناده. وقال: فقسمها رسول الله بالسواء.

وقال عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس أن النبي تنفل سيفه ذا الفقار يوم بدر (٤).

وقال عمر بن يونس: حدثني عكرمة بن عمار، حدثني أبو زميل،


(١) أي: الثياب البالية.
(٢) المغازي ١/ ١٢٠ - ١٢١.
(٣) أخرجه أبو داود (٢٧٣٧) و (٢٧٣٨) و (٢٧٣٩)، ودلائل النبوة ٣/ ١٣٥.
(٤) دلائل النبوة ٣/ ١٣٦.