وسماعه من الأرموي حضور، ولأبيه سماع من أبي طالب بن يوسف، ولجدّه محمد سماع من أبي نصر الزَّينبي وطبقته، وكان من القرّاء، مات سنة تسعٍ وخمسمائة.
٢٢٣ - عبد السلام بن عثمان بن أبي نصر بن الأسود، أبو الفضل الحربي الحريمي.
شيخ معمَّر نزل الموصل، وكان يمكنه السَّماع من طبقة أبي القاسم بن الحصين، وقد سمع اتفاقاً من أحمد ابن الطَّلاية، وولد في حدود سنة خمس عشر وخمسمائة، وكاد أن يكمل المائة.
روى عنه الدُّبيثي، والزَّكي البرزالي، وجماعة، وآخر من روى عنه بالإجازة الكمال الفويره.
توفي في ربيع الأول بالموصل.
وروى عنه ابن النجار، وقال: كان شيخاً صالحاً.
٢٢٤ - عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل بن علي بن عبد الواحد، قاضي القضاة أبو القاسم جمال الدين ابن الحرستاني الأنصاري الخزرجي العبادي السعدي الدمشقي الفقيه الشافعي.
ولد سنة عشرين وخمسمائة في أحد الربيعين، وسمع من عبد الكريم بن حمزة، وطاهر بن سهل بن بشر الإسفراييني، وجمال الإسلام أبي الحسن علي بن المسلم، وعلي بن أحمد بن منصور بن قبيس، ونصر الله المصِّيصي الفقيه، وهبة الله بن أحمد بن طاوس، ومعالي بن هبة الله ابن الحبوبي، وأبي القاسم الحسين بن البن، وأبي الحسن علي بن سليمان المرادي، وجماعة.
وتفرد بالرواية عن أكثر شيوخه، وحدَّث بالإجازة عن أبي عبد الله الفراوي، وهبة الله السَّيِّدي، وزاهر الشَّحامي، وعبد المنعم ابن القشيري، وإسماعيل القارئ، وغيرهم؛ استجازهم له الحافظ أبو القاسم.