٣٧١ - أحمد بن رشيق، أبو العباس الأندلسي الكاتب، مولى ابن شهيد.
نشأ بمرسية وتحوَّل إلى قرطبة وطلب الآداب فبرع وبسق في التَّرسُّل وحسن الخط، وتقدَّم فيهما إلى الغاية وشارك في العلوم، وأكثر من الفقه والحديث وبلغ من الرياسة ما لا مزيد عليه، فقدَّمه الأمير مجاهد العامري على كل من في دولته، وكان من رجال الدّهر رأيا وحزما وسؤددا وهيبة ووقارا. بالغ في إطرائه الحميدي وقال: مات بعيد الأربعين وأربعمائة عن سنّ عالية، وله رسائل متداولة، وله مؤلف على تراجم صحيح البخاريّ وبيان مشكله، وقد سمعت منه شعرا.
٣٧٢ - أحمد بن محمد بن حميد بن الأشعث، القاضي أبو نصر الكُشّانّي، وكُشّانية على اثني عشر فرسخا من سمرقند.
روى عن أحمد بن محمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه إسحاق بن عمر الخطيب.
قال ابن السّمعاني: عاش مائة وعشرين سنة ممتعا بحدّة بصره. مات بعد سنة ثلاث وأربعين.
٣٧٣ - أحمد بن زكريّا، أبو نصر الضّبيّ النَّيسابوري الزّاهد.
ذكره عبد الغافر فقال: رجل معروف من أصحاب أبي عبد الله. صحب الأستاذ أبا جعفر محمد بن أحمد بن جعفر، من قدمائهم وزهادهم، ثم صحب الإمام محمد بن الهيصم، وأخذ العلم عنه، وتخرَّج به، وكان ينوب عنه في بعض المدارس، وقد بلغ من الزهد والقناعة ومصابرة الفقر الدّرجة القصوى، وظهرت عليه كرامات، وحكى أصحابه عنه حكايات في المجاهدات.
٣٧٤ - إدريس بن اليمان بن سام، أبو علي العبدري، المعروف بالشّيني الأندلسي الشاعر.