ولد في حدود سنة عشر وثلاثمائة، وسمع بنيسابور أبا محمد عبدالله بن الشرقي، وأبا حامد بن بلال، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، والليث بن محمد المروزي، ورحل إلى بغداد، فسمع أبا عبد الله المحاملي، وابن مخلد، وطبقتهما، وبالكوفة أبا العباس بن عقدة، وبمكة ابن الأعرابي، وبدمشق أبا علي الحصائري، وابن زبان الكندي، وبمصر محمد بن وردان العامري، وعمر بن الربيع بن سليمان، وبالرملة الربيع بن سلامة، وبحلب محمد بن زيد، وبمنبج أحمد بن يوسف، وبحران أبا علي محمد بن سعيد الحافظ وخلقاً سواهم. روى عنه أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو سعيد محمد بن علي النقاش، وأبو نعيم، وأبو سعد الكنجروذي.
قال الحاكم: هو أحد أركان الحديث بخراسان، مع ما يرجع إليه من الدين والزهد والسخاء، والتعصب لأهل السنة. أول رحلته كانت إلى مرو إلى الليث، ولم يخلف يوم مات بالطابران أحسن حديثا منه، وأما في علوم الصوفية وأخبارهم ولقي شيوخهم وكثرة مجالستهم، فإنه توفي يوم توفي ولم يخلف بخراسان مثله في التقدم واللقي.
قلت: صحب الشبلي، وتوفي في المحرم، رحمه الله.
١١٢ - يحيى بن أحمد بن محمد بن حسن، أبو عمرو المخلدي النيسابوري.
كان فقيهاً إماماً، من كبار الشافعية، عابدا كثير التلاوة. حدث عن مؤمل بن الحسن الماسرجسي، وابني الشرقي، ومكي بن عبدان، ورحل إلى الشام مع أبي بكر بن مهران، بعد الثلاثين وثلاثمائة، فسمعا منه معاً.
روى عنه الحاكم، وقال: توفي في ربيع الآخر.
١١٣ - يوسف بن محمد بن سليمان، أبو عمر الهمداني الشذوني.