للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رواها السمعاني، عن أبي بكر بن أبي العباس الميهني المروزي، أنه حج تلك السنة، ورآه يتمرغ في التراب ويبكي، والخلق مجتمعون عليه، وهو يقول: يا رسول الله، جئتكم من بلد بعيد زائرًا، وقد ضاع ابني، لا أرجع حتى ترد علي ولدي، وردد هذا القول، حتى دخل ابنه، فصرخ الحاضرون.

سمع: أباه، ومنصور بن إسحاق الحافظ، وسهل بن ربيعة، وأبا علي الحسيني، روى عنه: ابن ناصر، والسلفي، وابن الخل، وشهدة، وآخرون.

توفي بآمل في المحرم سنة إحدى، وكان أبوه من كبار الفقهاء.

٢٢ - محمد بن هبة الله بن محمد بن الحسن ابن المأمون الهاشمي، أبو نصر.

سمع: أبا محمد الجوهري، روى عنه: أبو المعمر الأنصاري وأثنى عليه، توفي في ربيع الأول.

قال ابن النجار: سمع أيضًا من: أبي علي بن المذهب، وابن المحسن التنوخي، وكان من سروات بيته، صالحًا، متدينًا، روى عنه: أبو طاهر السلفي، وعبد الحق اليوسفي.

٢٣ - منصور بن الحسن بن عاذل، أبو الفرج البجلي، البوازيجي، والبوازيج: بين تكريت والموصل.

قدم بغداد، وتفقه بأبي إسحاق الشيرازي، ولازمه، وسمع من: ابن المهتدي بالله، وغيره، روى عنه: علي بن أحمد اليزدي، ومحمد بن أبي الغنائم التكريتي.

وكان من العقلاء، الصلحاء، ولي قضاء البوازيج، وعاش إلى هذا العام (١).

٢٤ - هبة الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون، أبو طاهر بن أبي الحسين بن أبي نصر النرسي، البغدادي، المعدل، الشاهد.

من أولاد المحدثين، سمع: أبا طالب بن غيلان، وعبد الملك بن عمر الرزاز، روى عنه: أبو المعمر الأنصاري، وأبو طاهر السنجي، وغيرهما، وتوفي في ربيع الآخر.


(١) نقله من "البوازيجي" في أنساب السمعاني.