١ - أحمد بن عليّ بن أحمد، أبو العباس البردانيّ الضرير.
قدم بغداد، وحفظ القرآن، وقرأ بالروايات، ورحل، فقرأ بالعشرة على ابن الباقلاّني، وبرع في التّجويد، وحفظ الحروف. وكان يقرأ في التراويح بالشّواذّ رغبةً في الشّهرة.
قال ابن النّجار: لم يكن في دينه بذاك؛ سمعت قراءته وكانت في غاية الحسن، لم أسمع قارئاً أشدّ صوتاً منه. أنشدني أحمد بن عليّ، قال: أنشدنا ابن المعلّم لنفسه بواسط:
وقفت أشكو اشتياقي والسّحاب به فانهلّ دمعي وما انهلّت عزاليه النار من زفراتي لا بوارقه والماء من عبراتي لا عواديه يوهي قوى جلدي من لا أبوح به ويستحلّ دمي من لا أسمّيه لم أدر حين بدا والكأس في يده من ريقه الخمر أم عينيه أم فيه فما المدامة إلا من ثنيّته ولا التّظلّم إلاّ من تثنّيه حكت جواهره أيامه فصفت وحدّثت عن لياليه لآليه فيه من النّاس ما في الناس من حسن وليس في الخلق معنىً من معانيه
٢ - أحمد بن محمد بن علي ّ، أبو العبّاس القادسيّ ثمّ البغداديّ الضّرير الحنبليّ المقرئ، والد المؤرخ الّذي ذيّل على المنتظم لابن الجوزيّ أبي عبد الله محمّد.