للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ست وأربعين وخمسمائة، قال: وكان حافظا للقرآن، حسن الصوت جدا، أمَّ بالأمير جمال الدين فرج مدة وهو متولِّي الإسكندرية، وجاء معه إلى مصر وأمَّ بالملك العزيز بمصر إلى أن مات.

وانقطع بالخانقاه، ووعظ بالثغر والقاهرة.

وصنَّف كتابا في رؤوس الآي والمتشابه.

وابنه أبو بكر، حدثنا عن السِّلفي.

قلت: ابنُه أبو بكر محمد، حدثنا عنه ابنه محمد الجنائزي والأبرقوهي.

وتوفي هذا في ثالث (١) رجب.

١٥٠ - محمد بن طاهر بن محمد، أبو بكر القيسيُّ الإشبيليُّ.

روى عن جده محمد بن أحمد بن طاهر، وأبي الأصبغ السُّماتي الطحان، وابن بَشْكوال. وأخذ القراءات عن السُّماتي.

وكان ورعا صالحا صدوقا (٢).

١٥١ - محمد بن علوان بن هبة الله، أبو عبد الله الحَوْطيُّ (٣) التكريتيُّ الصُّوفيُّ.

قَدِمَ بغداد، وسمع من أبي الوقت، وأبي جعفر العباسي (٤)، وهبة الله الشِّبلي.

ثم جاور وأمَّ بمقام إبراهيم؛ سمع منه محمد بن إسماعيل بن أبي الصَّيف اليمني، وغيره.

وتوفي بمكة في شعبان (٥).

١٥٢ - محمد بن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الكريم، أبو عبد الله التميميُّ الفاسيُّ.


(١) في التكملة: ثالث عشر رجب.
(٢) من التكملة الأبارية ٢/ ٨٩.
(٣) قال المنذري: "والحوطي، بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وبعدها طاء مهملة مكسورة، ويشبه أن يكون منسوبًا إلى "حوط" وهي قرية من قرى حمص أو قرى جبلة فيما ظنه أبو سعد المروزي" (التكملة ٢/ الترجمة ١٠٣١) وراجع أنساب السمعاني في هذه المادة.
(٤) تصحف في المطبوع من العقد الثمين للفاسي إلى "الفارسي" (٢/ ١٤٧). وأبو جعفر أحمد بن محمد العباسي هذا كان شريفًا نقيبًا عباسيًا، وليس فارسيًا.
(٥) هكذا ذكره الذهبي في وفيات سنة ٦٠٣ وما أصاب في ذلك، فالأصح أنه توفي سنة ٦٠٤، قال تقي الدين الفاسي بعد أن ذكر قول المنذري: وما ذكره المنذري من وفاته في سنة أربع رأيته مكتوبًا في حجر قبره بالمعلاة وفيه: "إنه توفي يوم الأحد ثالث عشر شعبان سنة أربع وست مئة".