قال الأبار: حدث عن عثمان بن عبد الله السلالقي الفاسي، ومحمد بن عبد الكريم الفندلاوي. وأخذ عن أبي العباس بن مضاء.
قال الأبار: وكان إماماً في علم الكلام، والأصول، متحققاً به، متقدماً في الحفظ، والذكاء، مع المشاركة في فنون أُخر. دخل إشبيلية، وأقرأ بها، ونوظر عليه، وعاد إلى بلده. وحدث. وتوفي في شهر رجب، وقد قارب الستين.
٢٦٦ - يوسف بن أبي الحسن بن ياسين، الشيخ أبو الحجاج ابن زين الدار الصوفي الزاهد.
من شيوخ المصريين، مشهور بالصَّلاح، والعزلة، والخير، وسمع من أبي طاهر السلفي.
وتوفي في ربيع الآخر.
روى عنه الزكي عبد العظيم.
٢٦٧ - يوسف ابن الشيخ الزاهد الكبير أبي الحسن المقدسي، الإمام الصالح أبو الحجاج.
روى عن أبي المعالي بن صابر. روى عنه الضياء، وابن أخيه الفخر، وابن أخيه الشمس ابن الكمال، ومحمد بن مؤمن، وغيرهم.
وكان صالحاً، خيِّراً، زاهداً، فقيهاً.
توفي يوم الجمعة سابع عشر ذي القعدة بدمشق، ودفن من الغد بباب الصغير، وشيَّعه خلق كثير، مع كونه يوماً مطيراً. واستكمل ثلاثاً وثمانين سنة، رحمه الله.
وفيها ولد:
الشيخ عز الدين أحمد بن إبراهيم الفاروثي، والصاحب مجد الدين عبد الرحمن ابن العديم، ومحيي الدين يحيى بن علي ابن القلانسي، وقطب