للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن عساكر: لم يكن موثقا في روايته.

قال ابن النجار: كان يسكن جبال الهكارية بقرية اسمها دارس. وقد ابتنى هناك أربطة ومواضع، سمع الحديث الكثير، وسافر في طلبه، وجمع كتبا في السنة والزهد وفضائل الأعمال، وحدث بالكثير. وانتقى عليه محمد بن طاهر. وكان الغالب على حديثه الغرائب والمنكرات، وفي ذلك متون موضوعة مركبة. رأيت بخط بعض المحدثين أنه كان يضع الحديث. روى عنه يحيى ابن البناء، وأبو القاسم ابن السمرقندي.

وقيل: تكلم فيه ابن الخاضبة.

١٩٤ - علي بن عبد الواحد بن علي بن صالح، أبو يعلى الهاشمي، قيم مشهد باب أبرز.

سمع أبا الحسين بن بشران، وابن الفضل القطان. روى عنه إسماعيل ابن السمرقندي، وغيره.

وولد سنة ثلاثٍ وأربعمائة.

١٩٥ - علي بن محمد بن محمد بن محمد بن يحيى بن شعيب بن حسن الشيباني، أبو الحسن الأنباري، ابن الأخضر، خطيب الأنبار.

تفقه ببغداد على مذهب أبي حنيفة.

قال السمعاني: كان ثقة، نبيلا، صدوقا، معمرا، مسندا، عمر حتى صار يقصد ويرحل إليه إلى الأنبار، وانتشرت عنه الرواية في الآفاق. وقد قطعت يده في فتنة البساسيري، وكان يقدم بغداد أحيانا؛ سمع أبا أحمد الفرضي، وأبا عمر بن مهدي، وأبا الحسين بن بشران، وابن رزقويه. حدثنا عنه إسماعيل بن محمد، وأبو نصر الغازي، وأبو سعد بأصبهان، وهبة الله بن طاوس، ونصر الله المصيصي بدمشق، وجماعة يطول ذكرهم. وسألت إسماعيل الحافظ عنه فقال: ثقة. وسمعت محمد بن أحمد ابن الخلال إمام جامع الأنبار يقول: ولد شيخنا أبو الحسن سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. زاد غيره في صفر.

وقال ابن سكرة في مشيخته: كان شيخنا أبو الحسن أقطع اليد، حنفي

<<  <  ج: ص:  >  >>