للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جبير بن نفير، أو أبو إدريس الخولاني؟ قال: أبو إدريس عندي المقدم، ورفع من شأن جبير لإسناده وأحاديثه.

وقال الزهري: حدثني أبو إدريس، وكان من فقهاء أهل الشام.

وقال مكحول: ما رأيت مثل أبي إدريس الخولاني.

عن سعيد بن عبد العزيز قال: كان أبو إدريس عالم الشام بعد أبي الدرداء.

وقال محمد بن شعيب بن شابور، أخبرني يزيد بن عبيدة؛ أنه رأى أبا إدريس في زمن عبد الملك، وأن حلق المسجد بدمشق يقرأون القرآن يدرسون جميعا، وأبو إدريس جالس إلى بعض العمد، فكلما مرت حلقة بآية سجدة بعثوا إليه يقرأ بها، فأنصتوا له وسجد بهم، وسجدوا جميعا بسجوده، وربما سجد بهم اثنتي عشرة سجدة، حتى إذا فرغوا من قراءتهم قام أبو إدريس يقص. ثم قدم القصص بعد ذلك.

وقال خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه قال: كنا نجلس إلى أبي إدريس الخولاني فيحدثنا، فحدث يوما بغزاة حتى استوعبها، فقال رجل: أحضرت هذه الغزاة؟ قال: لا، فقال: قد حضرتها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولأنت أحفظ لها مني.

وقال سعيد بن عبد العزيز: عزل عبد الملك بلالا عن القضاء وولى أبا إدريس.

وقال الوليد، عن ابن جابر: إن عبد الملك عزل أبا إدريس عن القصص وأقره على القضاء، فقال: عزلتموني عن رغبتي، وتركتموني في رهبتي.

وقال أبو عمر بن عبد البر: سماع أبي إدريس عندنا من معاذ صحيح.

قال خليفة: توفي سنة ثمانين.

<<  <  ج: ص:  >  >>