قال جمال الدين علي بن يوسف القفطي: مات الجوهري متردياً من سطح داره بنيسابور، في شهور سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة: قال: وقيل: مات في حدود الأربعمائة.
وقيل: إنه تسودن وعمل له دفين، وشدهما كالجناحين يعني، وقال: أريد أن أطير، وقفز، فأهلك نفسه - رحمه الله -. وكان من أذكياء العالم. أخذ العربية عن أبي سعيد السيرافي، وأبي علي الفارسي، وأخذ اللغة عن خاله أبي إبراهيم إسحاق الفارابي.
وقيل: إن الصحاح كان قد بقي عليه منها قطعة مسودة، فبيضها بعد موته تلميذه إبراهيم بن صالح الوراق، فغلط في أماكن، حتى أنه قال في سقر هو بالألف واللام، وهذا يدل على أنه لم يقرأ القرآن، وقال: الجراضل الجبل، فصيرها كلمةً واحدةً، بضاد معجمة، وإنما هي الجر بالتثقيل، أصل الجبل. قال الراجز.
وقد قطعت واديا وجرا
وللجوهري مقدمة في النحو: ومن شعره:
رأيت فتى أشقراً أزرقاً قليل الدماغ كثير الفضول يفضل من حمقه دائماً يزيد ابن هند على ابن البتول
٨١ - أمية بن أحمد بن حمزة، أبو العاص القرشي المرواني الأندلسي المالكي.
كان فقيهاً نبيلاً مشاوراً بالأندلس؛ ذكره القاضي عياض.
٨٢ - حزم بن أحمد بن حزم بن كوثر، أبو بكر القيسي القرطبي.
حج سنة ثمان وأربعين، فسمع عبد الرحمن بن أحمد بن أبي مسرة، وأبا بكر الآجري، وحدث بيسير.