للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمع قاضي المرستان أبا بكر، وأبا غالب ابن البناء، وأبا القاسم ابن السمرقندي. روى عنه الدبيثي (١)، وابن خليل، والضياء، وابن عبد الدائم، والنجيب الصيقلي، وآخرون. وبالإجازة: ابن أبي الخير، والقطب ابن عصرون، والشيخ شمس الدين عبد الرحمن الحنبلي، وجماعة آخرهم موتًا مسند الدنيا الفخر علي.

توفي في عاشر رمضان.

٥١٢ - عبد الله بن أحمد بن محمد بن علي. الأستاذ أبو محمد ابن علوش الأندلسي، الإشبيلي نزيل مراكش.

أخذ القراءات عن أبي الحسن شريح. وسمع من جده محمد بن علي، وأبي بكر ابن العربي. وأدب ولد صاحب المغرب المنصور أبي يوسف يعقوب بن يوسف بمراكش. وكان محققًا مهيبًا، مشددًا على التلميذ، مجودًا، عارفًا بالقراءات، مشاركًا في العربية. توفي بعد سنة تسع وتسعين. قاله الأبار (٢).

٥١٣ - عبد الله بن محمد بن عيسى، أبو محمد التادلي، الفاسي، الحاكم.

قال الأبار (٣): روى عن أبي بحر الأسدي، وأبي محمد بن عتاب. كتب إليه وولاه الخليفة أبو يعقوب قضاء مدينة فاس في سنة تسع وسبعين. ودخل أيضًا إلى الأندلس في المدة اللمتونية، وأدرك أبا بكر ابن العربي. وسمع من القاضي عياض، وغيره، ولم يحدث إلا عن ابن عتاب، وأبي بحر. وكان فقيهًا متفننًا، جليل القدر، له رسائل وأشعار، مع شجاعة وصرامة. وكان أبوه أحد الفقهاء المشاورين بفاس.

ثم قال (٤): روى عنه أبو عبد الله الحضرمي، وأبو محمد بن حوط الله، وأبو الربيع بن سالم. وقال لي أبو الربيع: هو آخر من حدث عن المذكورين. كذا قال. وقد تقدم أن عبد الله بن طلحة بن أحمد آخر من حدث عنهما.


(١) وترجمه ابن الدبيثي في موضعين من تاريخه الأول فيمن اسمه صالح الورقة ٨٠، والثاني فيمن اسمه عبد الله الورقة ٩٢ - ٩٣ (باريس ٥٩٢٢).
(٢) التكملة ٢/ ٢٨٣.
(٣) التكملة ٢/ ٣٠٦.
(٤) التكملة ٢/ ٣٠٧.