للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

توفي في جمادى الآخرة.

٤٤ - منير الصقلبي الخادم، غلام الوزير يعقوب بن كلس.

ولي إمرة دمشق، فقدمها من مصر سنة ثمان وسبعين، فلما كان في هذا العام، عام أحد وثمانين، قدم بزال من طرابلس في رمضان، فانهزم منير وطلب الجبال، وقصد جوسية، ثم حلب، فأسره رجل من العرب، وأتى به دمشق، وقد قدمها ينجوتكين التركي نائبًا، فأركب منيرًا على جمل وطافوا به في البلد، وقرن معه قرد، ثم أرسل إلى مصر، فعفا عنه العزيز العبيدي (١).

٤٥ - هارون بن عتاب بن نشر، أبو أيوب الشذوني الغافقي الأندلسي.

رحل إلى المشرق، وسمع من أبي بكر الأنماطي، والطنجي وأبي محمد الطوسي، وبمصر من القيسي.

قال النفزي: ما كان بالأندلس أفضل منه، وكان مالكي المذهب (٢).

٤٦ - يعقوب بن موسى، أبو الحسين الأردبيلي.

سكن بغداد، وحدث بسؤالات البرذعي أبا زرعة، عن أحمد بن طاهر بن النجم عن البرذعي. روى عنه الدارقطني مع تقدمه، وأبو بكر البرقاني، ووثقه، وكان فقيهًا شافعيًا (٣).

وفيها خلع الطائع نفسه مكرهًا، وبايعوا القادر بالله أحمد بن إسحاق ابن المقتدر بالله (٤).


(١) من تاريخ دمشق ٦٠/ ٣٨٢.
(٢) هكذا ذكر المصنف هذه الترجمة، وهي من أوهامه، فهذا هو عَتَّاب بن هارون بن عتاب ابن نَشْر الذي تقدمت ترجمته في هذه السنة قبل قليل (رقم ٢٦)، والمادة المذكورة فيها هي مادة مقتبسة من تاريخ ابن الفرضي (رقم ٨٨٨) وإن كان هناك بعض اختلاف في الانتقاء والصياغة. فكأن الاسم قد انقلب عليه حال النقل أو سقط الاسم الأول، فتكرر عليه هكذا. أما أبوه أبو موسى هارون بن عتاب فقد تقدمت ترجمته في وفيات سنة ٣٣٥ (٣٤/ الترجمة ١٨٩) نقلًا من تاريخ ابن الفرضي (١٥٣٢) أيضًا.
(٣) من تاريخ الخطيب ١٦/ ٤٣٣.
(٤) هكذا بخطه، ولا معنى لإيراد مثل هذا الخبر في التراجم، لا سيما أنه تقدم في الحوادث.