١٧٣ - الحسن بن أبي طالب نصر بن علي ابن الناقد، الحاجب شرف الدين.
ولي نظر المخزن ببغداد، فطغى، وتجبر وفسق، وبنى دارا عظيمة، ومد عينه إلى أولاد الناس، فاستأصله الخليفة، وخرب داره وحبسه، فأخرج ميتا. وقد سبه ابن النجار، وبالغ في مقته.
١٧٤ - حنبل بن عبد الله بن الفرج بن سعادة، أبو علي، وأبو عبد الله الواسطي الأصل البغدادي الرصافي النساج المكبر.
راوي المسند عن أبي القاسم ابن الحصين، وسمع شيئا يسيرا من أبي القاسم ابن السمرقندي، وأحمد بن منصور بن المؤمل، وحدث ببغداد، والموصل، ودمشق. وكان يكبر بجامع المهدي، وينادي على الأملاك. عاش تسعين سنة أو نحوها.
قال ابن الحاجب: حدثنا ابن نقطة، قال: حدثنا أبو الطاهر ابن الأنماطي بدمشق، قال: حدثني حنبل بن عبد الله، قال: لما ولدت، مضى أبي إلى الشيخ عبد القادر الجيلي، وقال له: قد ولد لي ولد فما أسميه؟ قال: سمه حنبل، وإذا كبر سمعه مسند أحمد بن حنبل. قال: فسماني كما أمره، فلما كبرت سمعني المسند، وكان هذا من بركة مشورة الشيخ.
قال الدبيثي: حنبل أبو عبد الله، كان دلالا في بيع الأملاك. سئل عن مولده، فذكر ما يدل على أنه في سنة عشر أو إحدى عشرة وخمسمائة. قال: وتوفي بعد عوده من الشام في ليلة الجمعة رابع محرم سنة أربع.
قال ابن الأنماطي: أسمعه أبوه المسند بقراءة ابن الخشاب في شهري رجب وشعبان سنة ثلاث وعشرين، وسمعت منه جميع المسند ببغداد، أكثره بقراءتي عليه في نيف وعشرين مجلسا، ولما فرغت من سماعه، أخذت أرغبه في السفر إلى الشام فقلت: يحصل لك من الدنيا طرف صالح، وتقبل عليك وجوه الناس ورؤساؤهم. فقال: دعني، فوالله ما أسافر لأجلهم، ولا لما