للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحصل منهم، وإنما أسافر خدمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم أروي أحاديثه في بلد لا تروى فيه. ولما علم الله منه هذه النية الصالحة أقبل بوجوه الناس إليه وحرك الهمم للسماع عليه، فاجتمع إليه جماعة لا نعلمها اجتمعت في مجلس سماع قبل هذا بدمشق، بل لم يجتمع مثلها قط لأحد ممن روى المسند.

قلت: سمع من حنبل خلق كثير منهم الضياء، والدبيثي، وابن النجار، وابن خليل، والملك المحسن وهو الذي أحضره وأمره وأعطاه، والتقي أحمد بن العز، والفقيه اليونيني، وأبو الطاهر ابن الأنماطي، والتاج ابن أبي جعفر، ومحمد بن عبد العزيز بن خلدون، والزين محمد بن عمر الأنصاري الفاسي الأديب المعروف بابن الزقزوق، والموفق محمد بن عمر خطيب بيت الآبار، والصدر البكري، وأخوه الشرف محمد، ومحمد بن نصر الله ابن أبي سراقة الهمداني، وأحمد بن جميل المطعم، وأحمد بن عبد الله بن موسى النابلسي، وخطيب مردا، وأحمد بن كتائب البانياسي، وإسماعيل بن أبي اليسر، والمسلم بن علان، وشمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر، وأحمد بن شيبان، والفخر علي، وغازي الحلاوي.

قال الإمام أبو شامة: وكان حنبل فقيرا جدا، روى المسند بإربل والموصل ودمشق. وكان كثير الأمراض بالتخم، كان الملك المعظم يطعمه تلك الألوان، وهو يسرف فيها.

وقال ابن الأنماطي: كان أبوه عبد الله قد وقف نفسه على السعي في مصالح المسلمين، والمشي في قضاء حوائجهم. وكان أكبر همه تجهيز من يموت على الطرق.

١٧٥ - داود ابن الخليفة العاضد العبيدي، أبو سليمان.

توفي بقصر الإمارة بالقاهرة في ذي القعدة، ولم يعقب.

١٧٦ - درة بنت عثمان بن منصور الحلاوي البغدادي، أم عثمان.

سمعت من هبة الله بن الطبر الحريري. روى عنها الضياء، وابن خليل، والنجيب عبد اللطيف، وآخرون، وتوفيت في شوال.

<<  <  ج: ص:  >  >>