وبرع في المذهب، وأقرأ وأفتى دهرا، وكان بارعا في عقد الوثائق، إلا أنّه كان جاهلا بالأثر، ضعيفا؛ يقال: إنه وضع أحاديث نصرا لرأيه في عدم رفع اليدين، وغيره.
قال قاسم بن أصبغ: سمعته يقول: أحب إليّ أن يكون في تابوت خنزير ولا يكون فيه مسند أبي بكر بن أبي شيبة. ثمّ دعا عليه قاسم، وقال: هو الّذي حرمني السَّماع من بقي بن مخلد، وكان يحضّ أبي على منعي منه، وكان جارنا.
وقال بعضهم: إنّ أصبغ بن خليل المالكيّ قرأ عليه أحمد بن خالد بمرية: أسيد بن الحضير، فردّه أصبغ، وقال: بالخاءٍ المعجمة. وهذا يدل على نقص معرفته بالحديث.
روى عنه: أحمد بن خالد الجباب، وقاسم بن أصبغ، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن، وعاش ثمانيةً وثمانين سنة.
وتوفّي سنة ثلاثٍ وسبعين. وكان صاحب عبادة وورع، رحمه الله.
١١٧ - أيّوب بن سليمان الصُّغديّ.
عن: أبي اليمان، وآدم بن أبي إياس، وغيرهما. وعنه: عثمان ابن السّمّاك، وأبو سهل القطّان، وجماعة.
وثقه أبو بكر الخطيب، وتوفّي سنة أربعٍ وسبعين.
١١٨ - بدر بن الهيثم الدمشقي ّ، مولى بني هاشم.
عن: يسرة بن صفوان، وسليمان ابن بنت شرحبيل. وعنه: أبو علي الحصائريّ، وأحمد بن محمد بن صدقة، وجماعة.
١١٩ - بركة بن نشيط، أبو القاسم الفرغانيّ، نزيل دمشق.
سمع: أبا بكر، وعثمان ابني أبي شيبة؛ وداود بن رشيد. وعنه: ابن جوصا، وأحمد بن سليمان بن حذلم، وآخرون.
١٢٠ - بشير بن مسلم بن مجاهد، أبو مسلم التّنوخيّ الحمصيّ.