للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة ثمان وستين وستمائة

٢٦١ - أحمد بن عبد الدائم بن نعمة بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن بكير، المعمر، العالم، مسند الوقت، زين الدّين، أبو العباس المقدسيّ، الفندقي، الحنبليّ، الناسخ.

ولد بفندق الشيوخ من جبل نابلس سنة خمسٍ وسبعين، وأدرك الإجازة التي من السِّلفي لمن أدرك حياته. وأدرك الإجازة الخاصة من خطيب الموصل أبي الفضل الطوسي، وأبي الفتح بن شاتيل، ونصر الله القزاز، وعبد المنعم بن الفراوي، وخلق سواهم.

وسمع من: يحيى الثقفي، وأبي الحسين أحمد بن الموازيني، ومحمد بن علي بن صدقة، وإسماعيل الجنزوي، والمكرم بن هبة الله الصوفي، وعبد الخالق بن فيروز، ويوسف بن معالي الكتاني، وعبد الرحمن بن علي الخرقي، وبركات الخُشوعيّ، ومحمد بن الخصيب، وعمر بن طبرزد، والحافظ عبد الغني، وأسماء بنت الرّان، وطائفة سواهم.

ورحل إلى بغداد، فسمع من عبد المنعم بن كليب بقراءته، ومن: أبي طاهر المبارك بن المعطوش، وعبد الله بن أبي المجد، وعبد الخالق بن البندار، وعبد الوهاب بن سكينة، وعلي بن يعيش الأنباري، وعبد الله بن دهبل، والمبارك بن إبراهيم السيبي، وعبد الله بن الطويلة، وضياء بن الخريف، وعمر بن علي الواعظ، وأبي الفتح المندائي، ومحمد بن أبي محمد بن المقرون، وطائفة. وقرأ القرآن على الشيخ العماد، وتفقه على الشيخ الموفق.

وكتب بخطه المليح السريع ما لا يوصف لنفسه وبالأجرة، حتى كان يكتب في اليوم إذا تفرغ تسعة كراريس أو أكثر، ويكتب الكراسين والثلاثة مع اشتغاله بمصالحه، وكتب الخرقي في يومٍ وليلة، ولازم النسخ خمسين سنةً أو أكثر. وكان تام القامة، مليح الشكل، حسن الأخلاق، ساكنًا، عاقلًا، لطيفًا، متواضعًا، فاضلًا، نبيهًا، يقظًا. خرج لنفسه مشيخةً، وخرج له ابن الظاهري، وابن الخباز، وغير واحد. فذكر ابن الخباز أنه سمع ابن عبد الدائم يقول: كتبت بخطي ألفي جزء، وذكر أنه كتب بخطه تاريخ دمشق مرتين.

قلت: الواحدة في وقف أبي المواهب بن صصرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>