سافر في طلب القراءات إلى البلاد، وكان طيب الصوت، يبكي من يسمعه، وقد حدث عن أبي إسحاق الشيرازي.
وكان مولده في سنة خمس وخمسين، وقرأ على أصحاب الحمامي، وغيره.
١٠٧ - محمد بن الحسن بن الحسين بن علي السُّلميُّ، أبو الفضل ابن الموازيني، الدِّمشقيُّ المعبِّر، أخو أبي الحسن.
سمع أبا عبد الله بن سلوان، وأبا القاسم ابن الفرات، وعبد العزيز الكتَّاني، وأبا الحسين محمد بن مكي. وكان عالماً بالفرائض، يجالس جمال الإسلام أبا الحسن. روى عنه السِّلفي، وابن عساكر، والفضل بن الحسين البانياسي، وآخرون.
وتوفي في رجب. وكان مولده في سنة ثمان وثلاثين وأربع مئة.
قال ابن عساكر: جالسته غير مرة.
١٠٨ - محمد بن طرخان بن يلتكين بن مبارز بن بجكم، أبو بكر التركيُّ ثم البغداديُّ المحدِّث.
سمع الكثير، ونسخ بخطه، وحصَّل، وكان عارفاً بالحديث، والنَّحو. سمع ابن هزارمرد الصَّريفينيَّ وطبقته، وسمع قبله على أبي جعفر ابن المسلمة، وعبد الصَّمد ابن المأمون، وأبي الحسين ابن المهتدي بالله. ولزم الحُمَيْدي مدةً، وسمع الإكمال من ابن ماكولا. وقرأ الفقه على الإمام أبي إسحاق، والكلام على أبي عبد الله القيرواني. وكان ينسخ للناس، وخطه مليح. وكان مع فضائله زاهداً ثقة، كثير العبادة، مستجاب الدعوة.
روى عنه أبو بكر ابن العربي الأندلسي، وأبو مسعود عبد الجليل كوتاه، والسِّلفي، وجماعة.
١٠٩ - محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين بن الحارث، أبو بكر خوروست الأصبهانيُّ المجلِّد، ويُكْنَى أيضاً أبا الفتح.
ولد في حدود سنة خمس وعشرين وأربع مئة، وسمع أبا الحسين بن