وقال عمرو الناقد: حدثنا بشر بن المفضل قال: جلسنا إلى محمد بن المنكدر فلما أراد أن يقوم قال: أتأذنون؟.
وقال عبد العزيز الماجشون: رأيت محمد بن المنكدر وعليه ثوبان متينان، إزار ورداء، ورأيته يصفر لحيته ورأسه.
أنبئت عن اللبان، قال: أخبرنا أبو علي الحداد، قال: أخبرنا أبو نعيم، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن الحسين، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا يحيى بن الفضل الأنيسي، قال: سمعت بعض من يذكر عن محمد بن المنكدر، أنه بينا هو ذات ليلة قائم يصلي إذ بكى فكثر بكاؤه حتى فزع له أهله وسألوه فاستعجم عليهم وتمادى في البكاء فأرسلوا إلى أبي حازم فجاء إليه، فقال: ما الذي أبكاك؟ قال: مرت بي آية، قال: وما هي؟ قال: قوله تعالى {وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} فبكى أبو حازم معه حتى اشتد بكاؤهما.
وقال ابن سوقة: سمعت ابن المنكدر يقول: نعم العون على تقوى الله الغنى.
وقال أبو معشر: بعث ابن المنكدر إلى صفوان بن سليم بأربعين ديناراً، ثم قال لبنيه: يا بني ما ظنكم برجل فرغ صفوان لعبادة ربه.
توفي ابن المنكدر سنة ثلاثين ومائة، قاله الواقدي، وجماعة.
وقيل: سنة إحدى وثلاثين، قاله هارون بن موسى الفروي، والفسوي.
٣٠٧ - م د ت ن: محمد بن واسع بن جابر بن الأخنس، أبو بكر، ويقال: أبو عبد الله، الأزدي البصري. أحد الأئمة، والعباد
روى عن أنس بن مالك، ومطرف بن الشخير، وعبيد بن عمير