وثالثهم قُطبُ الزمانِ وعصرهُ أبو القاسم اللخمي قد كان يبرعُ ورابعهم كان ابن حيان آخرا ومات، فكيف الآن في العِلمِ نطمعُ؟ وكان ابن إسحاق ابن منده غائبا يسيح زمانا وحده حيث يطلعُ فرُد إلينا بعد دهر وبُرهة وقامت به الآثار والأمر أجمع بقي وحده في عصره وزمانه يناطح آفات الزمان ويدفعُ
٣٥٠ - مكي بن محمد بن الغمر، أبو الحسن التميمي الدمشقي الوراق المؤدب. مستملي القاضي الميانجي.
سمع منه، ومن أحمد بن البرامي، وجمح بن القاسم، والفضل بن جعفر، وابن أبي الرمرام، وخلق كثير بعدهم. ورحل إلى بغداد، وسمع من القطيعي، وأبي محمد بن ماسي، وأبي بكر الوراق.
روى عنه أبو علي الأهوازي، وعبد العزيز الكتاني، ومحمد بن علي الحداد، ومحمد بن علي المطرز، وإسماعيل بن علي السمان، وأبو الحسن بن صصرى.
قال الكتاني: كان ثقة مأمونا، يورق للناس، وتوفي في رمضان سنة ثمان عشرة.
قال الأهوازي: سنة ثنتي عشرة.
٣٥١ - هبة الله بن الحسن بن منصور، الحافظ أبو القاسم الرازي الطبري الأصل، المعروف باللالكائي، الفقيه الشافعي، نزيل بغداد.
تفقه على الشيخ أبي حامد. وسمع بالري من جعفر بن فناكي، وعلي بن محمد القصار، والعلاء بن محمد، وببغداد من أبي القاسم الوزير، وأبي الطاهر المخلص، فمن بعدهما.
قال الخطيب: كان يفهم ويحفظ، وصنف كتابا في السنة، وكتاب رجال الصحيحين، وكتابا في السُنن، وعاجلته المنية، وخرج إلى الدينور