وعبد الرحمن بن محمد الوهَّابي، وعاش إلى هذا العام، رحمه الله.
٣٤٨ - عليّ بن أحمد بن منصور بن محمد بن قُبَيْس، أبو الحسن الغسَّانيُّ الدِّمشقيُّ المالكيُّ النَّحويُّ الزَّاهد.
سمع أباه أبا العباس، وأبا القاسم السُّمَيْساطي، وأبا بكر الخطيب، وأبا نصر بن طلاَّب، وعبد العزيز الكتَّاني، وغنائم الخيَّاط، وأبا الحسن بن أبي الحديد، وجماعة.
روى عنه أبو القاسم الحافظ، وقال: كان ثقة، متحرِّزًا، متيقِّظًا، مُنْقَطِعًا في بيته بدرب النَّقَّاشة، أو ببيته في المنارة الشَّرقية بالجامع. وكان مفتياً فقيهاً، يقرئ النَّحو والفرائض. وكان متغالياً في السُّنة، مُحبًّا لأصحاب الحديث، قال لي غير مرة: إني لأرجو أن يحيي الله بك هذا الشأن في هذا البلد، وكان لا يحدِّث إلا من أصل، ولد سنة اثنتين وأربعين في شوَّال، وسمعت منه الكثير، وتوفي يوم عرَفة.
قلت: وروى عنه السِّلفي وإسماعيل الجَنْزُوري، وأبو القاسم ابن الحرستاني، وآخرون.
وقال السِّلفي: كان يسكن المنارة، وكان زاهداً عابداً ثقة، لم يكن في وقته مثله بدمشق، رحمه الله.
وقال أيضاً: هو مُقَدَّم في علوم شتَّى، محدِّث ابن مُحدِّث.
٣٤٩ - علي بن الخضر، أبو محمد البغدادي الفرضي.
قرأ الفرائض على أبي حكيم الخبري، وأبي الفضل الهمذاني، وسمع: أبا الحسين ابن النقور، وابن البسري، وكان قيمًا بعلم الفرائض.
توفي في ثالث ربيع الأول.
٣٥٠ - علي بن عبد القاهر بن خضر، أبو محمد بن آسة الفرضي، تلميذ الخبري.