وقد ذكر ابن الجوزي في كتاب الأذكياء له عدة حكايات لعضد الدولة، والله أعلم.
٦٩ - محمد بن أحمد بن حمزة، أبو الحسن الهروي الخياط.
سمع أحمد بن نجدة بن العريان، ويحيى بن منصور، والحسين بن إدريس، وجماعة من أهل بلده. وعنه أبو يعقوب القراب.
٧٠ - محمد بن أحمد بن حمدون، أبو بكر النيسابوري الفراء الصوفي.
توفي في رمضان، وكان من العباد.
سمع ابن خزيمة وطبقته، وكان قوالاً بالحق، كثير المجاهدة، أماراً بالمعروف. صحب أبا علي الثقفي، ولقي الشبلي، والكبار.
٧١ - محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر، أبو بكر البغدادي الحريري المعدل، المعروف بزوج الحرة.
سمع محمد بن جرير، وأبا القاسم البغوي، وابن أبي داود. روى عنه ابن رزقويه، وأبو بكر البرقاني، والحسن، وعبد الله ابنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان.
وقال البرقاني: ثقة جليل.
وقال أبو علي بن شاذان: كان يحضر مجلسه ابن المظفر، والدارقطني، وتوفي في صفر.
قال أبو القاسم التنوخي: حدثنا أبي، قال: حدثني جعفر ابن المكتفي بالله، قال: كانت بنت بدر المعتضدي زوجة المقتدر بالله، فأقامت معه سنين، ثم قتل، وأفلتت هي من النكبة، وتسلمت أموالها، وخرجت من الدار، فكان يدخل إلى مطبخها حدث يعرف بمحمد بن جعفر بن أبي عشرون، وكان حركاً، فصار وكيل المطبخ، فرأته فاستكاسته، فردت إليه وكالتها، وترقى أمره حتى صار ينظر في ضياعها، وصارت تكلمه من وراء ستر، وزاد اختصاصه بها، حتى علق بقلبها فجسرته على تزويجها، وبذلت أموالاً حتى تم لها ذلك،