سمع الكتاب في أواخر سنة عشر وأوائل سنة إحدى عشرة وكان قد قرأ القرآن وعرف الفرائض.
٥٤٢ - محمد بن أحمد بن يحيى بن هبة الله بن الحسن ابن سني الدولة، قاضي القضاة نجم الدين أبو بكر ابن قاضي القضاة صدر الدين أبي العباس ابن قاضي القضاة شمس الدين أبي البركات، الدمشقي، الشافعي.
ناب عن والده في القضاء بدمشق، ثم ولي قضاء القضاة عند كسرة التتار على عين جالوت فبقي سنة، وعزل بابن خلكان، ثم أسكن مصر وصودر وتعب، ثم ولي قضاء دمشق أياما عقب زوال دولة سنقر الأشقر ولم تتم ولايته، وولي قضاء حلب قبل ذلك، وقد درس بالأمينية وعدة مدارس، وكان موصوفا بجودة النقل وصحته وكثرته.
وحدث عن: أبي القاسم بن صصرى، وابن باسويه وغيرهما، وولد سنة ست عشرة وستمائة، وكان مشهورا بالصرامة والهيبة والهمة العالية والتحري في الأحكام، توفي في ثامن المحرم ودفن بسفح قاسيون.
٥٤٣ - محمد بن أحمد بن إبراهيم بن عيسى، المحدث، الناسخ، شرف الدين، أبو عبد الله ابن المجير القرشي، الدمشقي، الكتبي.
ولد في ربيع الأول سنة عشر وستمائة، وسمع من أبي القاسم بن صصرى، وأبي عبد الله ابن الزبيدي وجماعة، وببغداد من أبي الحسن ابن القطيعي، والأنجب الحمامي، وابن روزبة، وطائفة، وبمصر من مرتضى بن العفيف، وأقرانه، وبحلب من ابن خليل فأكثر وعن غيره، وكتب الأجزاء والطباق وقرأ الكثير، وكان ضعيفا بين المحدثين، يتهمونه، سمع منه: ابن الخباز، والبرزالي، وجماعة من الطلبة، ولم يكن عليه أنس الحديث، وخطه كثير السقم مع حسنه.
توفي في سادس عشر ذي القعدة سامحه الله.
قال الحافظ سعد الدين الحارثي: كان مزورا كذابا، سمع لنفسه وزور.