قال الحاكم: وكنا نراه حسرة. سمع: يحيى ابن الذهلي، وعلي بن الحسن بن أبي عيسى الدارابجردي، ومحمد بن عبد الوهاب. وبالري: علي بن الجنيد، ومحمد بن أيوب. وببغداد: عبد الله بن أحمد، روى عنه: أبو سهل الأستاذ، والحافظ أبو عبد الله بن الأخرم. وسمعت منه حديثا في المذاكرة.
توفي في رجب، وكان إماما في الشافعية.
٢١٩ - أحمد بن نزار المغربي المالكي.
روى عن: حمديس القطان. روى عنه: اللبيدي، وغيره.
وكان فقيها عابدا، متبتلا خائفا رحمة الله عليه.
٢٢٠ - إبراهيم بن شيبان، أبو إسحاق القرميسيني الصوفي، شيخ الجبل في زمانه.
صحب إبراهيم الخواص، ومحمد بن إسماعيل المغربي، وحدث عن علي بن الحسن بن أبي العنبر. روى عنه الفقيه أبو زيد المروزي، ومحمد بن عبد الله الرازي، ومحمد بن محمد بن ثوابة، وغيرهم. وساح بالشام، وغيرها.
سئل عبد الله بن منازل عن إبراهيم بن شيبان فقال: إبراهيم حجة الله على الفقراء، وأهل الآداب والمعاملات.
وعن إبراهيم قال: من أراد أن يتعطل ويتبطل فليلزم الرخص.
وقال: علم الفناء والبقاء يدور على إخلاص الوحدانية وصحة العبودية. وما كان غير هذا. فهو من المغاليط والزندقة.
وقال: الخوف إذا سكن القلب أحرق مواضع الشهوات فيه، وطرد عنه رغبة الدنيا.
وقال: الشرف في التواضع، والعز في التقوى، والحرية في القناعة.
قال السلمي: توفي سنة سبع وثلاثين.
وقال أبو زيد المروزي: سمعت إبراهيم بن شيبان يقول: الخلق محل الآفات، وأكثر آفة منهم من سكن إليهم.