للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع منها الحافظان: أبو عبد الله البرزالي، ونافلته أبو محمد، وسمع منها أيضاً: عمر ابن الحاجب وابن الشُّقيشقة. وروت الحديث نيِّفاً وستين سنة.

وروى عنها الدمياطي وسعد الدين الحارثي وزين الدين الفارقي وابن الزّرّاد والمزي وقطب الدين عبد الكريم وخلق كثير، وعاشت أربعاً وتسعين سنة.

وكانت من النساء العوابد الفقيرات المتعفّفات، صاحبة أوراد ونوافل وأذكار وتلاوة وخشية واستغفار، رضي الله عنها.

توفيت في شوال. وقد روت المسند كله وروت شيئاً كثيراً عن ابن طبرزد، وازدحم عليها الطلبة، وهي أخت الفخر علي في الرضاع والسماع.

٥٠٠ - ست الفقهاء بنت الزين أحمد بن عبد الملك بن عثمان، المقدسية.

روت عن أبي المجد القزويني وأبي القاسم بن صصرى وغيرهما.

سمع منها: الجماعة، وماتت في رمضان.

٥٠١ - الصارم المطروحي والي البر بدمشق، بزغش.

مات في عيد النَّحر. وقد روى ابنه شهاب الدين أحمد الحديث عن القاضي ابن عطاء وهو أخو علاء الدين ابن منجى لأمه وعم صدر الدين. ودارهم عند باب السلامة.

٥٠٢ - عبد الله البعلبكي، المعروف بأخي مهدي. وهو والد صاحبنا الفقيه نجم الدين هاشم.

ولد سنة أربع وستمائة، ومات في ثامن وعشرين من جمادى الأولى ببعلبك، وكان لوناً غريباً ووحشاً عجيباً.

ذكره الشيخ قطب الدين فقال: كان في أول أمره مستقيم الحال، ثم خلط في أقواله وأفعاله وقطع إصبع يده. زعم أنه أمرها فعصته، فقطعها.

وكان لجماعةٍ من أهل الضياع فيه عقيدة عظيمة. وقضى أكثر عمره محبوساً في برج من قلعة بعلبك، وحُبِس معه شخص يعرف بقاسم كان يخدمه ويحترمه.

وكان كثيرٌ ممن يقدَم إلى بعلبك يدخل عليه البرج لرؤيته ومشاهدته وسماع

<<  <  ج: ص:  >  >>