ويحيى بن عثمان بن صالح، وأحمد بن حماد زغبة، وأحمد بن محمد الرشديني، وطائفة.
قال ابن عدى: سمعت ابن حماد يقول: قال السعدي: فيه غير لون من البدع، وكان مخلطا غير ثقة.
قال ابن عدي: وهذا الذي قاله السعدي لا معنى له، ولم أسمع أحدا ولا بلغني عن أحد كلام في سعيد بن عفير، وهو عند الناس ثقة. وقد حدث عنه الأئمة، إلا أن يكون السعدي أراد به سعيد بن عفير آخر.
وقال أبو حاتم: كان يقرأ من كتب الناس، وهو صدوق.
وقال ابن يونس: كان سعيد من أعلم الناس بالأنساب والأخبار الماضية، وأيام العرب، والتواريخ، وكان في ذلك كله شيئا عجبا، وكان مع ذلك أديبا فصيحا، حسن البيان، حاضر الحجة، لا تمل مجالسته، ولا ينزف علمه، وكان شاعرا مليح الشعر، وكان عبد الله بن طاهر لما قدم مصر رآه، فأعجب به، واستحسن ما يأتي به. وكان يلي نقابة الأنصار والقسم عليهم، وله أخبار مشهورة.
ولد سنة ست وأربعين ومائة.
وحدثني محمد بن موسى الحضرمي، قال: حدثنا علي بن عبد الرحمن، قال: حدثنا سعيد بن كثير بن عفير قال: كنا بقبة الهوى عند المأمون، فقال لنا: ما أعجب فرعون من مصر حيث يقول: أليس لي ملك مصر؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، إن الذي ترى بقية ما دمر، لأن الله تعالى قال:{وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ}، قال: صدقت، ثم أمسك.
وقال ابن يونس في مكان آخر: وهذا الحديث مما أنكر على سعيد بن عفير، ما رواه عن ابن لهيعة إلا هو، وكذا أنكر عليه حديث آخر رواه عن ابن لهيعة، ومات سنة ست وعشرين.