للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طالب رضي الله عنه، الشيخ أبو محمد الجيلي الحنبلي الزاهد، صاحب الكرامات والمقامات، وشيخ الحنابلة، رحمة الله عليه.

ولد بجيلان في سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، وقدم بغداد شابا فتفقه على القاضي أبي سعد المخرمي. وسمع الحديث من أبي بكر أحمد بن المظفر بن سوسن التمار، وأبي غالب الباقلاني، وأبي القاسم بن بيان الرزاز، وأبي محمد جعفر السراج، وأبي سعد بن خشيش، وأبي طالب بن يوسف، وجماعة.

روى عنه أبو سعد السمعاني، وعمر بن علي القرشي، وولداه عبد الرزاق وموسى ابنا عبد القادر، والحافظ عبد الغني، والشيخ الموفق، ويحيى بن سعد الله التكريتي، والشيخ علي بن إدريس البعقوبي، وأحمد بن مطيع الباجسرائي، وأبو هريرة محمد بن ليث ابن الوسطاني، وأكمل بن مسعود الهاشمي، وطائفة آخرهم وفاة أبو طالب عبد اللطيف بن محمد ابن القبيطي. وآخر من روى عنه بالإجازة الرشيد أحمد بن مسلمة.

وكان إمام زمانه، وقطب عصره، وشيخ شيوخ الوقت بلا مدافعة.

أخبرنا أبو محمد عبد الخالق بن عبد السلام ببعلبك قال: أخبرنا أبو محمد بن قدامة سنة إحدى عشرة وستمائة قال: أخبرنا شيخ الإسلام محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن المظفر التمار قال: أخبرنا أبو علي بن شاذان قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس بن نجيح قال: أخبرنا يعقوب بن يوسف القزويني قال: حدثنا محمد بن سعيد قال: حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن سماك، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود قال: «إن بني إسرائيل استخلفوا خليفة عليهم بعد موسى، فقام يصلي في القمر فوق بيت المقدس، فذكر أمورا كان صنعها، فخرج فتدلى بسبب، فأصبح السبب معلقا في المسجد وقد ذهب، فانطلق حتى أتى قوما على شط البحر، فوجدهم يصنعون لبنا، فسألهم: كيف تأخذون هذا اللبن؟ قال: فأخبروه فلبن معهم، وكان يأكل من عمل يده، فإذا كان حين الصلاة تطهر فصلى، فرفع ذلك العمال إلى قهرمانهم: إن

<<  <  ج: ص:  >  >>