ذكر أنّه سمع من السّلفيّ، وأنّه دخل بغداد، وقرأ على الكمال عبد الرحمن الأنباريّ أكثر تصانيفه، وعند عوده أخذ في الطّريق، وراحت كتبه.
أقرأ القرآن بالقدس مدّة، ثمّ سكن دمشق، وصار إمام مشهد عليّ. وكان يعقد الأنكحة، ويشغل في العزيزية.
قال أبو شامة: قرأت عليه عروض النّاصح ابن الدّهّان، أخبرني به عن مصنّفه. وكان يحثّني على حفظ الحديث، والتّفقّه فيه خصوصاً صحيح مسلم. ويقول: إنّه أسهل من حفظ كتب الفقه وأنفع - وصدق - ويحثّ على مسح جميع الرأس احتياطاً؛ وقد بحث فيه، فأعجبني، واستقرّ في نفسي، فما أعلم أنّي تركته بعد. وكان لا يردّ سائلاً أصلاً، وربّما جاءه فيقول: اقعد، فما جاء، فهو لك. وكان عند الطّلاق لا يأخذ من أحد شيئاً. وكان ذا مروءةٍ تامّة، رحمه الله.
وقال ابن الحاجب: أقعد في آخر عمره، وتمرّض، وازدحمت عليه الطّلبة. وقال لي: ولدت فيما أظنّ سنة سبعٍ وأربعين بالإسكندرية. وكان أعلم النّاس بكلام العرب.
١٧٥ - سليمان بن محمود بن محفوظ ابن الصّيقل، أبو السعود القرشيّ الأزجيّ.
حدّث عن عيسى بن أحمد الدّوشابيّ. ومات في المحرّم. وله شعر.
١٧٦ - سليمان بن يونس البغداديّ الفرّاش.
حدّث عن أبي طالب بن خضير.
١٧٧ - صدقة بن عبد العزيز بن هبة الله بن حديد الأزجيّ الدّقّاق.
سمع من عليّ بن أبي سعد الخبّاز. وأجاز له الشيخ عبد القادر، وجماعة. وكان رجلاً صالحاً.
مات في رجب.
١٧٨ - ظفر بن أحمد بن غنيمة بن أحمد، أبو البدر البغداديّ