عنه: المجد ابن الحلوانية، والجمال ابن الصابوني، وغيرهما. وتوفي بالقاهرة يوم عاشوراء.
وحدث بدمشق.
٤٥٦ - محمد بن المسلم بن نبهان نظام الدين التميمي، البغدادي، المقرئ.
قال الشريف: توفي في الخامس والعشرين من رجب بالقاهرة، وتصدر لإقراء القرآن بالمدرسة الفاضلية مدةً، وانتفع به جماعة. لم يذكر على من قرأ. تلا على أصحاب الشهرزوري، تلا عليه الكمال ابن المحلي، وغيره.
٤٥٧ - محمد بن ناماور بن عبد الملك القاضي أفضل الدين، أبو عبد الله الخونجي الشافعي.
ولد سنة تسعين وخمسمائة. وولي قضاء مدينة مصر وأعمالها. ودرس بالمدرسة الصالحية وأفتى، وصنف ودرس.
قال الإمام أبو شامة: كان حكيماً منطيقياً. وكان قاضي قضاة مصر.
وقال ابن أبي أصيبعة: تميز في العلوم الحكمية، وأتقن الأمور الشرعية. قوي الاشتغال، كثير التحصيل. اجتمعت به، ووجدته الغاية القصوى في سائر العلوم. وقرأت عليه بعض الكليات من كتاب القانون للرئيس. وقد شرح الكليات إلى النبض. وله مقالة في الحدود والرسوم، وكتاب الجمل في المنطق، وكتاب الموجز في المنطق، وكتاب كشف الأسرار في أشأم المنطق، وكتاب أدوار الحميات. ومات في خامس رمضان. ورثاه العز الضرير الإربلي الفيلسوف محمد بن حسن، فقال:
قضى أفضل الدّنيا فلم يبق فاضلٌ وماتت بموت الخونجي الفضائل فيا أيّها الحبر الّذي جاء آخراً فحلّ لنا ما لم تحلّ الأوائل