للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في زمانه، وعليه كان مدار الفتوى. دعي إلى قضاء قرطبة مراراً، فأبى ذلك، وكان يهاب الفتوى ويخاف عاقبتها في الأخرى، ويقول: من يحسدني فيها جعله الله مفتياً، وددت أني أنجو منها كفافاً. وكانت له اختيارات من أقاويل العلماء، يأخذ بها في خاصة نفسه.

وذكره أبو علي الغساني، فقال: كان من جلة العلماء الأثبات، وممن عني بالفقه وسماع الحديث دهره، وقيده فأتقنه، وكتب بخطه علماً كثيراً، أخذت عنه. إلى أن قال: توفي لعشر بقين من صفر، ومشى في جنازته المعتمد على الله محمد بن عباد.

قلت: روى عنه ولده عبد الرحمن، وخلق من الأندلسيين.

٥٤ - محمد بن علي بن مموس، أبو سعد الهمذاني البزاز.

حدث عن أبي بكر بن لال، وعبد الرحمن بن أبي الليث، وأبي القاسم يوسف بن كج، والعلاء بن الحسين، وعلي بن إبراهيم بن حامد البزاز، وأبي بكر بن حمدويه الطوسي، وجماعة كبيرة.

وكان شيخاً صالحاً.

٥٥ - محمد بن علي بن حميد بن علي بن حميد، أبو نصر الهمذاني، إمام الجامع.

روى عن علي بن إبراهيم بن حامد، وعلي بن شعيب، والحسن بن أحمد بن مموس، وجماعة. وهو صدوق.

٥٦ - محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن منصور، أبو الغنائم بن الغراء البصري المقرئ.

رحل، وسمع أبا الحسن بن جهضم بمكة، وأحمد بن الحسن الرازي بمكة وحدث عنه بصحيح مسلم. وسمع أبا محمد ابن النحاس بمصر، ومحمد بن عبد الرحمن القطان، وابن أبي نصر بدمشق. روى عنه أبو بكر الخطيب، وأبو

<<  <  ج: ص:  >  >>