للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محله الصدق (١).

٤٥٥ - أيوب بن سليمان بن نصر المري الأندلسي المالكي.

كان مفتي مدينة إلبيرة في وقته، وروى عن: بقي بن مخلد، ومحمد بن وضاح، وأبيه سليمان (٢).

٤٥٦ - برد بن عبد الله، مولى جعفر الفهري.

يروي عن: محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وبحر بن نصر.

وكان ثقة، غرق في بحر عيذاب.

٤٥٧ - بكير الشراك الزاهد.

من مشايخ الطريق، سكن الشونيزية، ورخه السلمي (٣).

٤٥٨ - جعفر أبو الفضل المقتدر بالله، أمير المؤمنين ابن المعتضد بالله أبي العباس أحمد بن أبي أحمد طلحة ابن المتوكل على الله العباسي.

بويع بعد أخيه المكتفي بالله علي في سنة خمس وتسعين ومائتين، وسنه ثلاث عشرة سنة، ولم يل أمر الأمة قبله أحد أصغر منه، ولهذا انخرم النظام في أيامه، وجرت أشياء قد ذكرنا بعضها في الوقائع، وقتل في شوال من السنة كما شرحنا.

وقد خلع في أوائل خلافته، وبويع لعبد الله بن المعتز، فلم يتم الأمر، وقتل ابن المعتز، وأعيد إلى الخلافة، ثم خلع في سنة سبع عشرة، وكتب خطه لهم بخلع نفسه، وبايعوا أخاه القاهر بالله محمدًا، ثم بعد ثلاثة أيام أعيد المقتدر، وجددت له البيعة.

وكان ربعةً جميل الوجه، أبيض، مشربًا حمرة، قد عاجله الشيب بعارضيه، وكان له يوم قتل ثمان وثلاثون سنة.

قال المحسن التنوخي: كان جيد العقل، صحيح الرأي، ولكنه كان مؤثرًا للشهوات، لقد سمعت أبا الحسن علي بن عيسى يقول: ما هو إلا أن


(١) من تاريخ الخطيب ٧/ ٢٩٥ - ٢٩٦.
(٢) ينظر تاريخ ابن الفرضي (٢٦٩).
(٣) من تاريخ الخطيب ٧/ ٦٠٩.