قُتل شهيداً بنابلس لمّا دخلتها التّتار بالسّيف، فشهر سيفه وقتل جماعة وقُتل في سبيل الله في ربيع الآخر.
وكان محتشماً، كبير القدْر. خدم الملك الصّالح نجم الدّين أيّوب بالشّرق وقدِم معه، ثمّ بعده اتّصل بخدمة الملك النّاصر يوسف. وحجَّ بالنّاس من دمشق سنة ثلاثٍ وخمسين. وكان مُتولِّياً نابلس ونواحيها. وكان عنده فضيلةٌ وأدبٌ ومكارم. وهو من بيتٍ كبير من الأكراد.
٤١٩ - إسحاق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الحسن، أبو المكارم ابن العجميّ، الحلبيّ.
حدث عن الافتخار الهاشميّ، وسمع من جدّه أبي حامد عبد الله، ومن القاضي ابن شدّاد، ومات في رمضان بحلب، وكان
٤٢٠ - إسماعيل بن هاشم، أبو نصر الحلبيّ، الخطيب.
عُدِم في الواقعة الحلبيّة هو وأمم لا يُحصيهم إلاّ الله، وقد سمع ببغداد من عبد الوهّاب ابن سُكينة، ويحيى بن الرّبيع الفقيه، أخذ عنه جماعة.
٤٢١ - إيل غازي، السّلطان الملك السّعيد، نجمُ الدّين أبو الفتح، صاحب ماردين وابن صاحبها أرتق بن إيل غازي بن ألبي بن تمُرْتاش بن إيل غازي بن أرتق الأرتقيّ.
مات في آخر السّنة في الحصار والوباء بقلعة ماردين، وكان حازماً بطلاً، عالي الهمّة، جواداً، ممدَّحاً. ملك مدّةً ديار بكر.
وقيل: مات في صفر من سنة تسع، فالله أعلم.
٤٢٢ - تمّام بن أبي بكر بن أبي طالب بن أبي الزّمام بن أبي غالب، أبو طالب ابن السُّرُوريّ، الدّمشقيّ.
وُلد سنة سبْعٍ وسبعين، وسمع من يحيى بن محمود الثّقفيًّ، وكان جُندياً. ولي عدّة ولايات بالشّام، روى عنه الدّمياطيّ، والزّاهد محمد بن تمّام