حفص الفلاس، ويحيى بن المقوم، وأبي زرعة الرازي، وهذه الطبقة.
وعنه: جعفر بن عبد الله بن فناكي، وغيره.
وثقه أبو يعلى الخليلي، وذكر أن له تصانيف في الفقه.
وعنه أيضًا: أبو بكر الإسماعيلي، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد القرميسيني.
قال أحمد بن منصور الشيرازي الحافظ: سمعت محمد بن أحمد الصحاف السجستاني يقول: سمعت أبا العباس البكري يقول: جمعت الرحلة بين محمد بن جرير، وابن خزيمة، ومحمد بن نصر المروزي، ومحمد بن هارون الروياني بمصر، فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم، وأضر بهم الجوع، فاجتمعوا في منزل كانوا يأوون إليه، فاتفق رأيهم على أن يستهموا، فمن خرجت عليه القرعة سأل. فخرجت القرعة على ابن خزيمة فقال: أمهلوني حتى أصلي. فاندفع في الصلاة، وإذا هم بالشموع، وخصي من قبل والي مصر يدق الباب، ففتحوا فقال: أيكم محمد بن نصر؟ فقيل: هو ذا. فأخرج صرة فيها خمسون دينارًا، فدفعها إليه.
ثم قال: أيكم ابن جرير؟ فأعطاه خمسين دينارًا، ثم فعل كذلك بابن خزيمة وبالروياني. ثم حدثهم فقال: إن الأمير كان قائلًا بالأمس، فرأى في المنام أن المحامد جياع قد طووا، فأنفذ إليكم هذه الصرر، وأقسم عليكم إذا نفدت فعرفوني.
٣٥٨ - محمد بن يحيى بن حسين، أبو بكر العمي البصري.
حدث عن: عبيد الله بن عائشة، وسليمان الشاذكوني.
وطال عمره.
روى عنه: أبو حفص الزيات، ومحمد بن المظفر.
ووثقه الدارقطني.
توفي في المحرم. وآخر من روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق.